الفجوات بين إسرائيل و"حماس" لا تزال أكبر من التفاهمات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      يبدو أن الفجوات بين إسرائيل و"حماس" [بشأن صفقة تبادل أسرى فلسطينيين في مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط] لا تزال أكبر من التفاهمات، وأن الخلاف الجوهري يدور على السؤال المتعلق بمصير الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاقهم.  فإسرائيل تصر على أن يتم طرد عشرات الأسرى "من ذوي العيار الثقيل"، الذين سيفرج عنهم، من الضفة الغربية، بينما قالت مصادر فلسطينية ضالعة في المفاوضات بين الطرفين إن "حماس" على استعداد لدراسة إمكان طرد خمسة أسرى على الأكثر.

·      بناء على ذلك، فإن مفاوضات القاهرة، التي توقفت أمس، لم تتوصل إلى اتفاق. وإزاء هذا يُطرح، مرة أخرى، السؤال: هل عمل ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بمساعدة وسائل الإعلام، على رفع سقف التوقعات بشأن إمكان الإفراج عن شاليط من دون أن يكون هناك أساس في الواقع لذلك؟

·      قال مسؤولون رفيعو المستوى في "حماس" أمس إنه لا يجوز للحركة "أن توافق على طرد أسرى من بيوتهم". علاوة على ذلك، فإن هذه الحركة ترفض طرد أسرى من دون قيد أو شرط. وبكلمات أخرى، فإنها تؤيد أن يكون الطرد لأعوام قليلة فقط.

·      يبدو أن هناك مصالح متناقضة تتنازع "حماس" أيضاً. فقائد الجناح العسكري، أحمد الجعبري، يرغب في إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى ذوي المناصب الرفيعة، في حين أن قادة الجناح السياسي يرغبون في تخفيف وطأة الحصار عن قطاع غزة. كما أن المسؤولين في "حماس" يدركون جيداً أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المقبلة [برئاسة بنيامين نتنياهو] لن تقدّم لهم عرضاً أكثر سخاءً من العرض الذي قدمه أولمرت، غير أنهم يدّعون أنهم لا يخشونها.