يبدو أن رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو مصمم على إعلان تأليف حكومة في أقرب وقت ممكن. وتتكهن أوساط المؤسسة السياسية بأنه سيقدّم، قبيل نهاية الأسبوع الجاري، حكومة تستند إلى ائتلاف مكون من 61 عضو كنيست، نظراً إلى أن فرص تأليف حكومة وحدة وطنية مع حزب كاديما متدنية على ما يبدو. وبالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبات في بلورة اتفاق مع حزب الاتحاد القومي.
واجتمع نتنياهو أمس، برئيس الدولة شمعون بيرس، وطلب منه مساعدته في محاولاته تأليف حكومة وحدة وطنية. ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو اليوم برئيس حزب شاس إيلي يشاي في محاولة لدفع توقيع الاتفاق الائتلافي بينهما قدماً. ويبدو أن شاس سيحصل على إنجاز باهر في مجال مخصصات الأولاد، والتي من المتوقع أن تزداد بنحو 1,5 مليار شيكل. ويبدو أنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق اليوم.
ومع أن الاتفاق الائتلافي الذي تم توقيعه أول أمس بين الليكود وحزب "إسرائيل بيتنا" اشتمل على بند سياسي موسع، إلا إنه لا يتطرق إطلاقاً إلى إيجاد عملية سياسية مع الفلسطينيين، أو حتى إلى تطلع إسرائيل إلى السلام مع جيرانها ("هآرتس"، 17/3/2009). وبدلاً من ذلك، ينص الاتفاق على أن إسقاط [سلطة] حركة "حماس" هو هدف استراتيجي.