·      لعل أكثر ما يميّز رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، المكلف تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة، أنه يفتقر إلى التنظيم والرؤية. لقد دأب على عدم إخفاء حقيقة الأوضاع عن ناخبيه، لكنه لم يستطع أبداً أن يقدم لهم الأمل والقدرة على إدارة الأمور.

·      إن نتنياهو يدرك في الوقت الحالي، خلافاً لخصومه كلهم، أن العالم الذي نحيا فيه يواجه مشكلتين رئيسيتين، هما التطرف الإسلامي والأزمة الاقتصادية. وهو يملك المؤهلات المطلوبة للأداء المتميز في هذا العالم، كونه زعيماً سياسياً وخبيراً اقتصادياً. غير أن افتقاره إلى التنظيم والرؤية من شأنه أن يؤدي إلى فشله، وخصوصاً أنه سيكون مكبلاً في الحكومة بمواقف شركائه من أحزاب "إسرائيل بيتنا" وشاس والاتحاد الوطني.

·      لقد كان في إمكان نتنياهو أن يفعل أكثر مما فعل حتى الآن. ومن ذلك، مثلاً، عدم منح حزب "إسرائيل بيتنا" وزارةَ العدل المسؤولة عن سيادة القانون، وعدم التخلي عن المعتدلين في الليكود، أمثال سيلفان شالوم ودان مريدور.