شهدت الجهود الرامية إلى إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط بعض التقدم. ويجري المبعوث الإسرائيلي الخاص عوفر ديكل، منذ يومين، اتصالات مكثفة [بوساطة مصر] مع وفد "حماس" في القاهرة. وأفاد مصدر سياسي رفيع المستوى أن هدف الاتصالات هو محاولة تقليص الفجوات بين قائمة الأسرى الذين تقترح إسرائيل إطلاقهم، والقائمة التي تطالب "حماس" بها.

ويضم وفد "حماس" عدداً من كبار المسؤولين في الحركة، بينهم نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق. وقد بدأت المحادثات بين الجانبين بعد ظهر الثلاثاء الفائت، واستمرت أمس، ويبدو أنها ستستمر اليوم أيضاً.

وقال مصدر مصري أمس: "نحن نطلب من الطرفين إبداء أكبر قدر ممكن من المرونة. وقد مارسنا ضغوطاً كبيرة على 'حماس' كي توافق على إجراء مفاوضات مكثفة في القاهرة. نحن نمر بلحظة حرجة للغاية، ويجب إنهاء هذه القضية. وعلى إسرائيل أن تأتي بمزيد من الاقتراحات الخلاقة".

وقال مصدر قريب من المحادثات لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه: "هناك مفاوضات صعبة ومكثفة تجري حالياً على أسماء أسرى 'حماس' الذين ستتم مبادلتهم بشاليط" ("يديعوت أحرونوت"، 12/3/3009). وأضاف أن الجانبين في سباق مع الزمن لإبرام صفقة قبل 3 نيسان/ أبريل، موعد انتهاء المهلة المتاحة أمام رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو لتأليف حكومة جديدة. وذكر أن القاهرة تعد لصفقة ستنفذ على مرحلتين: في المرحلة الأولى، سيتم إطلاق نحو 300 أسير فلسطيني في مقابل نقل شاليط إلى مصر، وفي مرحلة لاحقة، سيعود شاليط إلى البلد بمجرد إطلاق 150 أسيراً آخر.