كلينتون: المساعدات الأميركية لغزة مرهونة بالاعتراف بإسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدداً آخر من الزعماء العرب الذين التقتهم خلال زيارتها للشرق الأوسط قبل نحو أسبوع، من أن الولايات المتحدة ستلغي قرارها تقديم مساعدات بقيمة 900 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية في حال تم تأليف حكومة وحدة فلسطينية لا تلبي شروط الرباعية الدولية.

وعلى حد قول دبلوماسيين إسرائيليين وغربيين، فقد شددت كلينتون في رسالتها التحذيرية على أن إدارة أوباما تطالب بأن تعلن أي حكومة وحدة فلسطينية الاعتراف بإسرائيل، والتخلي عن الإرهاب، والاعتراف بالاتفاقات السابقة التي وقعتها السلطة الفلسطينية. وقالت كلينتون إنه إذا لم تلبَّ هذه الشروط فلن نستطيع التعاون مع تلك الحكومة.

ولم تحصل كلينتون من خلال المحادثات التي أجرتها مع محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض على صورة واضحة عن فحوى الاتصالات بشأن المصالحة الفلسطينية. وعلل الفلسطينيون ذلك بقولهم إن حكومة الوحدة ستتشكل من مهنيين ليس لهم انتماءات سياسية، وستعمل على الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية الجديدة. وأبدت كلينتون تحفظاً على هذه الفكرة، وشددت على أن "الأمر المهم الآن هو بناء مؤسسات السلطة، لا الاستعداد للانتخابات".

وخلال اللقاءات التي عقدتها كلينتون مع زعماء ووزراء خارجية عرب من دول الخليج العربي خلال مؤتمر شرم الشيخ، تم تبليغها نية تأسيس صندوق مستقل لتحويل تبرعات دولهم إليه، بدلاً من تحويل الأموال إلى حكومة سلام فياض عبر الآليات الدولية القائمة. وأبدت كلينتون معارضة شديدة لهذا الاقتراح وقالت إنه يجب أن يصل كل تبرع إلى السلطة الفلسطينية، لأن أي طريقة أخرى لتحويل الأموال ستؤدي إلى تعزيز قوة "حماس".