نتنياهو تعهد لسورية قبل الانتخابات: إسرائيل لن تثير حرباً ضدها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعث زعيم الليكود بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، برسالة إلى سورية وعد فيها بأن حكومة برئاسته "لن تشن حرباً ضدها"، وبأنها ستكون معنية "بشكل جدي وحقيقي" باستكشاف عملية سلام [بين البلدين].

وقالت مصادر من حزب الليكود إن مسؤولين في الحزب اجتمعوا بشخصيات سورية رفيعة المستوى في كانون الثاني/ يناير في واشنطن، وذلك لتمهيد الطريق أمام مزيد من الاتصالات بعد أن تتولى الحكومة الإسرائيلية القادمة زمام السلطة.

ومع ذلك، لم يعرب المسؤولون في حزب الليكود عن أي استعداد لتقديم تنازلات، أو للانسحاب من الجولان، الأمر الذي يقول الرئيس السوري بشار الأسد إنه ضروري.

واتفق الجانبان على أن هذه الاجتماعات يمكن أن تؤدي إلى استئناف المفاوضات، بوساطة أميركية، بعد تأليف الحكومة الإسرائيلية.

وعبر نتنياهو فى رسالته عن استعداده لتسوية مسألة مزارع شبعا وقضية قرية الغجر على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية.

وقد عُقد الاجتماع مع السوريين بناءً على مبادرة أميركية. ويتابع الأميركيون، بمن فيهم بعض الشخصيات المرتبطة بإدارة أوباما، هذه العملية عن كثب.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، مثَّل الجانب السوري  في ذلك الاجتماع "مواطن سوري يتمتع بمنزلة رفيعة في بلاده".

وأطلع المسؤولون في حزب الليكود نتنياهو على مضمون الاجتماع فور عودتهم إلى إسرائيل، قبل بضعة أيام من الانتخابات.

وقالت مصادر في حزب الليكود إن هناك اتصالات تجري بين مسؤولين في الحزب وبعض الفلسطينيين، وإنهم يأملون بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتمهيد الطريق أمام إحلال الهدوء والسلام.