حجم البناء في المستوطنات 12 مليون متر وقيمته تعادل 17,5 مليار دولار*
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في أثناء زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لواشنطن، أُعلن أن جمعية مستوطنين يمولها المليونير إرفين موسكوفيتش حصلت نهار الخميس الفائت على ترخيص نهائي لبناء 20 وحدة سكنية في موقع فندق شِبَرد الكائن في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. وكان إقرار خطة البناء من جانب اللجنة المحلية [التابعة لبلدية القدس] في تموز / يوليو الفائت قد أثار في حينه غضب الأميركيين والبريطانيين.

إن دلالة إصدار الترخيص النهائي للبناء هي أنه سيكون في وسع المستوطنين بدء العمل في مكان البناء اعتباراً من يوم غد. وبحسب الترخيص الذي مُنح لجمعية المستوطنين، فإنه سيتم هدم مبنى قائم، في حين ستتم المحافظة على المبنى التاريخي لفندق شِبَرد وترميمه، وستُبنى في الموقع 20 وحدة سكنية، كما سيُبنى مرآب مكون من 3 طبقات، وسيُشق طريق جديد إلى الفندق.

من جهة أخرى، علمت صحيفة "هآرتس" أنه تم قبل نحو ثلاثة أسابيع إعادة فتح ملف متعلق بإحدى خطط البناء التي يوجد خلاف كبير بشأنها، والتي من المتوقع، في حال إقرارها، أن تثير غضباً كبيراً لدى الفلسطينيين والمجتمع الدولي.

ويتعلق الأمر بخطة كبرى لبناء 200 وحدة سكنية على مساحة 45 دونماً في قلب حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وسيتطلب تنفيذ الخطة هدم 28 منزلاً يقيم فيها مئات من الفلسطينيين منذ سنة 1948. وإذا ما نُفذت الخطة فإنها ستحول حي الشيخ جراح إلى واحدة من أكبر المستوطنات اليهودية في قلب أحياء القدس الشرقية الفلسطينية. وقد نجح المستوطنون حتى الآن في إجلاء ثلاث عائلات من حي الشيخ جراح، الأمر الذي فجر صراعاً أشعل القدس الشرقية منذ نحو نصف عام.

_______________

(*) لا يشير البحث إلى حجم البناء اليهودي في القدس الشرقية والمستوطنات المحيطة بها. المحرر.

وعلى صعيد آخر، كشف بحث جديد أجراه "مركز ماكرو للسياسات الاقتصادية"، ولأول مرة، الحجم الدقيق للبناء اليهودي في مستوطنات الضفة الغربية حتى الآن. ويعادل هذا الحجم 12 مليون متر من المنازل، والمؤسسات، والطرق، والمصانع، وتقدر قيمته بنحو 17,5 مليار دولار.

وقد بدأ المركز، منذ سنة 2008، مشروع مسح لحجم الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، وسيعرض نتائج البحث الذي يستند إلى صور أقمار صناعية للمستوطنات في مؤتمر سيعقد اليوم.

ويتبين من نتائج البحث أنه يوجد اليوم في مستوطنات الضفة 32,711 وحدة سكنية (شققاً) تبلغ مساحتها 3,271,100 متراً، بالإضافة إلى 22,997 منزلاً خاصاً تبلغ مساحتها 5,744,150 متر.

ومن أجل خدمة سكان الضفة [اليهود]، هناك اليوم 868 مؤسسة عامة؛ 271 كنيس؛ 96 بركة؛ 321 منشأة رياضية؛ 344 حديقة أطفال؛ 211 مدرسة؛ 68 مدرسة دينية؛ 21 مكتبة. كما يوجد في المستوطنات 21 محطة وقود، و 187 مركز تسوق، و 717 مبنى صناعياً، و 15 قاعة مناسبات. وتمتد الطرق على مساحة 1,21,722 متراً [كذا في الأصل. المحرر].

 

وكـان أحـــد أهــداف البحــث حسـاب التكـلـفـة الاقتــصاديـة للبـنـاء. ووفـقـاً لـمـحــرر البحــث د. روبي نتانزون، فإن قيمة المنازل الخاصة تعادل 9 مليارات دولار، والشقق 4,5 مليارات دولار، والطرق 1,7 مليار دولار، والمؤسسات العامة والكنس والبرك نحو نصف مليار دولار.