أولمرت فضل الحرب في غزة على مفاوضات مباشرة مع سورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      نشر تسفي برئيل [معلق الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"]، في الأسبوع الفائت، ونقلاً عن مصادر تركية رفيعة المستوى، أن [رئيس الحكومة الإسرائيلية] إيهود أولمرت و [الرئيس السوري] بشار الأسد كانا، في كانون الأول/ ديسمبر الفائت، على وشك أن يعلنا انطلاق مفاوضات مباشرة للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل وسورية، وذلك في إثر محادثة هاتفية استمرت بضع ساعات بوساطة رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان. غير أن شن عملية "الرصاص المسبوك" [على غزة] أدى إلى تجميد ذلك، كما كان السبب الرئيسي لغضب أردوغان على إسرائيل.

·      إذا كان هذا النبأ صحيحاً فإنه يعني أن أولمرت فضل العملية العسكرية في غزة على المفاوضات المباشرة مع سورية، على الرغم من أن سورية هي أهم دولة لديها حدود مع إسرائيل، ولم يتم التوصل إلى تسوية سياسية معها إلى الآن.

·      غير أن الرأي العام في إسرائيل لم يهتم بهذا النبأ بتاتاً، وذلك لأنه لا يزال منشغلاً بالقلق إزاء تأكل قوتنا العسكرية أكثر من الاهتمام بجدول الأعمال السياسي والأمني العام.

لا شك في أن العامل الأهم، الذي دفع إلى شن العملية العسكرية البرية خلال الحرب في غزة، هو التطلع إلى استعادة قدرات الجيش الإسرائيلي. لكن في نهاية الأمر، فإن هذه الحرب أيضاً قد تنتهي باتفاق. وحتى لو لم يكن هذا الاتفاق مكتوباً، فإنه سيمنح سلطة "حماس" شرعية فعلية، وسيجعل سيطرتها على يهودا والسامرة [الضفة الغربية] قريبة جداً.