فريق نزع الألغام في غزة ينتظر الموافقة الإسرائيلية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يعمل في قطاع غزة، منذ ثلاثة أسابيع، فريق متخصص بإزالة الذخائر غير المنفجرة وتدميرها، لكن عمله متوقف الآن، لأن اسرائيل لم توافق لا على إدخال معداته، ولا على المنطقة التي ستخصص لتخزين الذخائر التي يتم إبطال مفعولها. وفي الوقت الحاضر، يجري تخزين بعض الذخائر التي تكتشفها الشرطة الفلسطينية في أماكن خطرة على مقربة من التجمعات السكنية في رفح وخان يونس ومدينة غزة.

وقد تم إرسال الفريق من جانب المنظمة الإنسانية البريطانية Mines Advisory Group (المجموعة الاستشارية للألغام)، والتي هدفها الحد من الخطر الذي تشكله الألغام وغيرها من الأسلحة على السكان المحليين في مناطق الصراع في أنحاء العالم كافة.

وقال رئيس الفريق في غزة لـ "هآرتس" إن نقل الذخائر غير المنفجرة إلى مكان آمن يجب أن يتم بالتنسيق مع كل من الجيش الإسرائيلي والسلطات الفلسطينية في غزة، وإن طرق تحييد الذخائر والألغام تتوقف على المعدات التي ستسمح إسرائيل بإدخالها.

وصدر عن مكتب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بيان جاء فيه أن الاستنتاج أن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بدخول [معدات] الفريق، لا يستند إلى أساس، وأن المسألة لا تزال في قيد النظر.

وعلى الرغم من التأخير، حقق الفريق بعض التقدم الذي لا يعتمد على المعدات. وقال مدير الفريق إنه تم فحص ست طرق رئيسية في قطاع غزة للتأكد من عدم وجود الألغام وغيرها من الذخائر التي يمكن أن تنفجر، و 38 مدرسة تعرضت لضربات مباشرة، وقد تمت إزالة كميات كبيرة من الذخائر. كما تم فحص مرافق تابعة للأمم المتحدة، ومناطق صناعية ومنشآت المياه والصرف الصحي. وقد وُضعت قنابل الفوسفور الأبيض التي تم العثور عليها في مدينة غزة وفي شمال القطاع، في موقع بالقرب من مقر الشرطة في مدينة غزة، بجوار قنابل يبلغ وزنها الإجمالي 7,500 كغم، وتم تحييدها عن طريق إغراقها بالمياه وتغطيتها بالرمل.