حزب كاديما يبلّغ ليبرمان: نتفق معك بنسبة 90 في المئة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الوزير حاييم رامون أمس، في لقاء مع رئيس طاقم حزب "إسرائيل بيتنا" للمفاوضات الائتلافية، عضو الكنيست ستاس ميسِزنيكوف، أن حزب كاديما يقبل إجمالاً وثيقة المبادئ التي قدمها حزب "إسرائيل بيتنا" له في نهاية الأسبوع، ويوافق على معظم المطالب المتعلقة بالموضوعات التي وردت فيها.

وكان حزب "إسرائيل بيتنا" عرض في وثيقة قدمها إلى كل من رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، خمسة بنود يعتبر أن من المهم إدراجها في الخطوط الأساسية لحكومة الائتلاف [البيان الوزاري]. والبنود التي يطالب الحزب بها هي: إسقاط سلطة "حماس"؛ تقديم مشروع قانون المواطنة إلى الكنيست [رهن حق المواطنة بالولاء للدولة]؛ إعداد مشروع قانون حكومي خلال ثلاثة أسابيع بشأن [تغيير] نظام الحكم؛ تشكيل مجلس طوارئ وزاري لاستيعاب الهجرة؛ مطالب متعلقة بموضوع الدين والدولة، كسن قانون يسمح بالزواج المدني.

ويقول المسؤولون في حزب كاديما إن جزءاً من الموضوعات التي عرضها "إسرائيل بيتنا" وارد في البرنامج السياسي للحزب، وأما باقي الموضوعات فقد تطرقت إليها رئيسة الحزب تسيبي ليفني في الخطابات التي أدلت بها خلال المعركة الانتخابية. وقال حاييم رامون لـ"يديعوت أحرونوت": "نحن لم نباشر المفاوضات [مع "إسرائيل بيتنا"]، بل تعاملنا مع الوثيقة التي قدمها الحزب، استناداً إلى برنامج حزب كاديما والمواقف التي عبرت عنها ليفني في السابق. إن 90% من مواقف 'إسرائيل بيتنا' الواردة في الوثيقة، تنسجم مع مواقفنا. وهناك أيضاً توافق في موضوع الولاء وفي كل ما يتعلق بالخدمة الوطنية، لكننا لم نحدد موقفاً من سن قانون بشأن الولاء، ولهذا لم نرد على هذا البند. هذا موضوع غير سهل ويجب مناقشته في إطار لجنة".

ومما جاء في رد حزب كاديما على مطالب "إسرائيل بيتنا": "في موضوع مكافحة الإرهاب ـ إن حكومة برئاسة كاديما ستحارب المنظمات الإرهابية بشكل حازم... وهي ترفض المفاوضات مع أي منظمة إرهابية لا تعترف بدولة إسرائيل، بما في ذلك 'حماس'. إن تقويض سلطة 'حماس' غير الشرعية في القطاع، هو هدف استراتيجي لإسرائيل التي ستتخذ خطوات سياسية واقتصادية وعسكرية لتحقيق هذه الغاية. وإلى حين تحقيق هذا الهدف ستعمل إسرائيل بالوسائل كلها على إضعاف 'حماس'، وستدافع عن مواطنيها ومصالحها".

"فيما يتعلق بقضية المواطنة ـ حقوق المواطن وواجباته: إن المبدأ الذي يسترشد به كاديما هو أن مواطني إسرائيل متساوون في الحقوق كأفراد. ومع ذلك، لن يُسمح بأن يكون هناك في إسرائيل، باعتبارها بيتاً قومياً للشعب اليهودي، تعبير قومي للأقليات القومية... إن كاديما يؤيد المبدأ القائل إن من واجب كل مواطن إسرائيلي شاب أن يخدم الدولة، وإن على الحكومة أن تشجع من يؤدون هذا الواجب وأن تكافئهم. وبناء على ذلك، ستضمن الدولة معاملة تفضيلية واضحة للجنود المسرحين من الجيش الإسرائيلي، ولأولئك الذين أدوا خدمة أخرى وساهموا في أمن الدولة".

"أمّا في موضوع الدين والدولة، فيوجد اليوم في إسرائيل نحو 320,000 مواطن، معظمهم من المهاجرين، لا يستطيعون عقد قران ديني في ظل الوضع القائم اليوم... إن حكومة كاديما ستسن قانون زواج يوفر إجابة لمشكلة هؤلاء الأزواج. وستعمل حكومة كاديما على السماح بالتهويد على نطاق واسع، وعلى نحو يستجيب لكل من يريد اعتناق اليهودية".

وتذهب التقديرات إلى أن حزب كاديما سلّم حزب "إسرائيل بيتنا" رداً سريعاً بهدف ممارسة الضغط عليه كيلا يوصي حزب "إسرائيل بيتنا" رئيس الدولة شمعون بيرس بتكليف بنيامين نتنياهو تأليف الحكومة ("معاريف"، 17/2/2009). وفي المقابل، يواجه الليكود صعوبة في الاستجابة لمطالب "إسرائيل بيتنا" المتعلقة بالدين والدولة، مخافة نشوب خلافات بينه وبين حزب شاس.

وقال نائب رئيس الحكومة حاييم رامون لـ "هآرتس" (17/2/2009): "إن نتنياهو لا يضمن ليبرمان إلى جانبه، ودلالة ذلك هي أن نتنياهو ليس لديه 61 عضو كنيست ممن سيوصون الرئيس بتكليفه تأليف الحكومة القادمة. أمّا فيما يتعلق بالقضايا المدنية، فإن ليبرمان يُعتبَر شريكاً لنا أكثر من كونه شريكاً لنتنياهو".