تكليف الإدارة الأميركية الجديدة أهم من تكليف الرئيس الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا شك في أن التكليف الذي ستحصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة عليه من رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، يهمّ [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو و[رئيسة كاديما] تسيبي ليفني، أكثر من هوية الزعيم الذي سيقع اختيار رئيس الدولة الإسرائيلية، شمعون بيرس، عليه من أجل منحه أول تكليف لتأليف تلك الحكومة.

·      فنتنياهو وليفني، وكذلك بيرس نفسه، يدركون أن إسرائيل، وفي غضون الأعوام الأربعة المقبلة، ستتعامل مع أميركا مغايرة لما كانت عليه خلال الأعوام الثمانية الفائتة. بناء على ذلك، فإن تشكيل ائتلاف يميني ـ يميني متطرف [يضم أحزاب الليكود و "إسرائيل بيتنا" و "البيت اليهودي" و "الاتحاد الوطني" وشاس] سيضعها في مسار تصادم مع الدولة الأعظم في العالم منذ أول أيامها، وقد يؤدي ذلك إلى عزلة إسرائيل ونبذها.

·      يبدو أن بيرس نفسه سيكون مرتاحاً أكثر لو تولى نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة. فقد سبق له أن منح ليفني تكليف تأليف حكومة، وعادت إليه بخفي حنين. وعندما كانت استطلاعات الرأي العام تتنبأ بأن الليكود سيحقق انتصاراً كاسحاً، ساور بيرس الأمل بأن يكون في إمكان نتنياهو تأليف حكومة تضم أحزاب الليكود وكاديما والعمل وشاس ويهدوت هتوراة.