أحزاب اليسار والوسط تتسابق لجذب الوزير موشيه كحلون إلى صفوفها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       إن استقالة وزير الرفاه والإعلام موشيه كحلون من الحكومة وانشقاقه عن حزب الليكود وإعلانه عن نيته تأسيس حزب اجتماعي جديد يخوض به الانتخابات المقبلة، شجع أحزاب اليسار والوسط في إسرائيل على التفكير في ضمه إلى لوائحهم الانتخابية.

·       وبين الاحتمالات الأساسية المطروحة إمكان انضمام كحلون إلى لائحة مشتركة مع رئيسة حزب كاديما السابقة تسيبي ليفني. وقد علمت الصحيفة أن حديثاً جرى بينهما في الفترة الأخيرة، وذلك قبل نشر الاستطلاع الذي توقع فوز لائحة كحلون بـ 20 مقعداًَ في الانتخابات.

·       من جهة أخرى، أعربت زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش عن تأييدها العلني خوض كحلون الانتخابات، معتبرة أن مغادرته الليكود أمر مهم، ومشددة على أهمية عودته إلى الحياة السياسية، لأن ذلك سيزيل الثنائية السياسية القائمة بين اليمين واليسار. وقد سارع حزب العمل إلى نشر استطلاع أجراه معهد "داحف" بشأن النتائج التي سيسفر عنها انضمام كحلون إلى يحيموفيتش، ويظهر هذا الاستطلاع أنه في حال خاض حزب العمل الانتخابات مع كحلون فإنه سيحصل على العدد نفسه من المقاعد التي ستحصل عليها لائحة "الليكود - بيتنا"، أي 32 مقعداً.

·       وكانت نتائج استطلاع أجري بين 28-29 تشرين الأول/أكتوبر قد أظهرت أنه لو جرت الانتخابات اليوم من دون التحالف بين العمل وكحلون، فإن لائحة "الليكود - بيتنا" ستحصل على 37 مقعداً في مقابل 23 مقعداً لحزب العمل. لكن في حال انضم كحلون إلى العمل فإنه سيأخذ عدداً كبيراً من المقاعد من الليكود - بيتنا، وبضعة مقاعد أيضاً من قائمة يائير لبيد (الذي تتوقع الاستطلاعات أن يفوز بـ 15 مقعداً)، ومقعدين من كاديما، ومقعداً من حركة ميرتس.

·       وكما هو معلوم فإن كحلون لم يجر حتى الآن اتصالات مع حزب العمل الذي ما زال يستبعد انضمام كحلون إليه. لكن الحزب كشف عن توقعات استطلاعات الرأي كي يبرهن للجمهور وليحيموفيتش وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى لائحة مشتركة معه يمكن أن تشكل تهديداً حقيقياً لفوز نتنياهو في الانتخابات المقبلة.