يدرس وزير الاتصالات والرفاه الاجتماعي موشيه كحلون [ليكود]، الذي أعلن قبل نحو أسبوعين اعتزاله الحياة السياسية ونيته عدم خوض الانتخابات التمهيدية لاختيار قائمة الليكود في الانتخابات العامة المقبلة، في هذه الأيام، إمكان تأسيس حزب اجتماعي جديد يخوض الانتخابات القريبة التي ستجري في 22 كانون الثاني/ يناير 2013.
ويبدو أن ما دفع كحلون إلى هذا الأمر هو نتائج استطلاع للرأي العام في إسرائيل أجراه عدد من المقربين منه وأشرف عليه خبير الاستطلاعات رافي سميث، وقد أظهرت هذه النتائج أن خوض كحلون الانتخابات على رأس حزب اجتماعي جديد يمكن أن يؤدي إلى فوزه بـ 20 مقعداً في الكنيست المقبل، وأن يؤدي إلى هبوط عدد مقاعد قائمة "الليكود- بيتنا" [القائمة المشتركة لحزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا"] إلى 28 مقعداً. كما أظهرت نتائج الاستطلاع نفسه أنه في حال خوض كحلون الانتخابات في قائمة واحدة مع الرئيسة السابقة لحزب كاديما تسيبي ليفني واحتل المرتبة الثانية فيها، فستفوز هذه القائمة بـ 26 مقعداً في الكنيست المقبل.
وقال كحلون أمس (الأربعاء) إنه سيقرر في غضون عدة أيام ما إذا كان سيعود إلى الحياة السياسية أو لا يعود إليها. غير أن مقربين منه أكدوا أنه في حال قرر العودة إلى الحياة السياسية فإنه يفضل أن يخوض الانتخابات على رأس قائمة جديدة وألاّ يكون رقم 2 في قائمة أخرى. وأضاف هؤلاء المقربون أن كحلون قرر أن ينفصل عن الليكود، وأن يسير في طريق جديدة، وأنه أصبح من الناحية النفسية ناضجاً لتأسيس حزب اجتماعي جديد.
واتهمت مصادر مقربة من رئيس الحكومة ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو الوزير كحلون بممارسة الخداع والنفاق. وقالت هذه المصادر إن كحلون ظل يدير اجتماعات مركز الليكود لكنه كان يعمل كطابور خامس داخل الحزب.
وأعرب نتنياهو نفسه، على هامش زيارته لفرنسا، عن أمله في أن يبقى كحلون داخل الليكود وأن يساعده على تحقيق انتصار ساحق في الانتخابات العامة المقبلة