· سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية لأول مرة بنشر نبأ مسؤولية إسرائيل عن اغتيال القائد رقم 2 في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس سنة 1988. وفي هذا السياق كُشف النقاب عن أن شعبة "قيسارية" المسؤولة عن العمليات الخاصة في جهاز الموساد تولت إدارة الجزء الاستخباراتي من عملية الاغتيال، بينما تولت الفرقة النخبوية "سييرت متكال" [سرية هيئة الأركان العامة] الجزء العملاني منها.
· وقد تولى قيادة مجموعة "سييرت متكال" في هذه العملية ناحوم ليف، والذي كنت قد أجريت معه مقابلة مطولة قبل مقتله في حادث سير في آب/ أغسطس 2000. وقال ليف في هذه المقابلة، التي سينشر نصها الكامل في الملحق الأسبوعي "7 أيام" الذي سيصدر غداً (الجمعة)، إنه لم يتردد أبداً عندما ضغط على الزناد واغتال الوزير في بيته. وأضاف: "لقد اطلعت على ملف الوزير، واكتشفت أنه كان ضالعاً في ارتكاب عدة عمليات رهيبة ضد مدنيين، وأنه يستحق الموت. وقد أطلقت الرصاص عليه من دون أي تردد."
· وقد تمكنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من الحصول على إذن من الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر النص الكامل للمقابلة التي تعلن لأول مرة مسؤولية إسرائيل عن اغتيال الوزير بعد نصف عام من الجدل الحاد بين الجانبين.
· وكان ليف، وهو نجل أحد كبار علماء الفيزياء في إسرائيل، أول ضابط يهودي متدين في فرقة "سييرت متكال"، وعندما كلف قيادة مجموعة اغتيال الوزير كان يشغل منصب نائب قائد هذه الفرقة، وكان وزير التهديدات الاستراتيجية الحالي والرئيس الأسبق لهيئة الأركان العامة للجيش موشيه يعالون يشغل منصب قائد الفرقة. واشتركت في عملية الاغتيال مجموعة مؤلفة من 26 جندياً وضابطاً من فرقة "سييرت متكال"، تم توزيعهم على عدة مجموعات، ووقف ليف على رأس مجموعة مؤلفة من 8 أفراد كانت مهمتها اقتحام منزل الوزير واغتياله. وفي البداية قامت هذه المجموعة بمساعدة مجموعة أخرى باغتيال حارسي الوزير والجنائني، ثم اقتحمت المنزل، وأمر ليف أحد أفراد مجموعته بالتوجه نحو غرفة الوزير وإطلاق أول رصاصة عليه، وبعد ذلك أطلق ليف صلية من الرصاص عليه وأرداه قتيلاً. وادعى أيضاً أنه تجنب إطلاق الرصاص على زوجة الوزير [انتصار الوزير] التي هرعت إلى مكان الاغتيال. كما أشار إلى أن باقي أفراد المجموعة قاموا بالتأكد من موت الوزير قبل أن يغادروا البيت.