كلينتون تحذر إسرائيل من تأخير دخول المساعدات المقدمة إلى غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رسائل إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي عبرت فيها عن الغضب على إسرائيل بسبب وضعها عقبات أمام توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشار مصدر سياسي بارز في القدس إلى أن كبار مساعدي كلينتون أوضحوا أن هذه المسألة ستحتل مكاناً مركزياً في زيارة كلينتون لإسرائيل نهار الثلاثاء المقبل.

وقبيل زيارة كلينتون، من المتوقع أن يصدر عن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل احتجاج شديد اللهجة بشأن المسألة نفسها عند وصوله إلى القدس نهار الخميس.

وقال مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى لنظرائهم الإسرائيليين خلال الأسبوع الماضي "إن إسرائيل لا تبذل ما يكفي من الجهد لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة"، وأعادوا التأكيد على وجهة نظر واشنطن قائلين "إن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل الوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن".

وقبل أسبوعين، بعث أربعة من كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي برسالة إلى رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع والوزير المكلف عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يتسحاق هيرتسوغ، احتجوا فيها على تأخير تدفق المساعدات عن طريق المعابر إلى غزة. كما طالب المسؤولون إسرائيل بوضع سياسة واضحة بشأن هذه المسألة.

ورداً على ذلك أوضحت إسرائيل أن التأخير ناجم، في جزء منه، عن حالة عدم اليقين التي تكتنف مصير الجندي المختطف غلعاد شاليط، لكنها شددت أيضاً على أن هناك جهوداً تبذل لتحسين الوضع.

وقالت مصادر في وزارة الدفاع الليلة الماضية إن هناك ضغطاً متزايداً على إسرائيل لإعادة فتح المعابر أمام كميات أكبر من المساعدات لقطاع غزة. وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل ستجد صعوبة متزايدة في مواجهة الضغوط، وربما توافق على استخدام المعابر لإدخال المساعدات على نطاق أوسع. ففي الوقت الراهن يتم السماح لأقل من 200 شاحنة تحمل المساعدات بدخول قطاع غزة يومياً، بينما تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالسماح لما لا يقل عن 500 شاحنة بالدخول القطاع يومياً.

وسيقوم عوفر ديكل، مبعوث رئيس الحكومة الخاص المكلف معالجة صفقة الإفراج عن شاليط، بزيارة للقاهرة خلال الأيام القريبة المقبلة لمواصلة المفاوضات المتعلقة بإطلاق الجندي المختطف. وقد وجهت الدعوة إليه من جانب مدير المخابرات المصرية العامة الجنرال عمر سليمان، وذلك كي يستمع إلى اقتراحات بشأن دفع هذه المسألة قدماً، وكي يسلمه رسائل من "حماس" بشأن موضوع الصفقة. وقدّر مصدر في ديوان رئيس الحكومة أمس أنه توجد فقط أسابيع معدودة لإتمام الصفقة، قبل تولي حكومة نتنياهو مهمات منصبها، وقال: "على 'حماس' أن تفهم أن لديها نافذة زمنية حتى منتصف آذار/ مارس لإبرام الصفقة".