اتهمت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" بعدم إجراء تحقيقات كافية بشأن الادعاءات التي أثيرت ضدهما في تقرير لجنة غولدستون التي حققت في وقائع عملية "الرصاص المسبوك" في غزة قبل نحو عامين. وأمس نشرت لجنة الخبراء، وهي هيئة مستقلة شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تقريراً استعرضت فيه إجراءات التحقيق الذي قام به الطرفان عقب الطلب الذي تضمنه تقرير غولدستون والذي اتهم كليهما بارتكاب جرائم حرب.
وقال رئيس اللجنة كريستيان توموشات في بيان رسمي باسم اللجنة إن "التحقيقات كانت إما جزئية، وإما لا تلبي المعايير الدولية"، وذكر أن إسرائيل لم تسمح لأعضاء اللجنة بالتجول في إسرائيل أو بدخول الضفة الغربية عن طريق إسرائيل، كما أكد أن اللجنة حظيت بتعاون الجانب الفلسطيني في هذا الشأن.
وأضاف البيان أن عدم تعاون إسرائيل حال دون أن يتمكّن أعضاء اللجنة من التحقيق في الاتهامات الخطرة المتعلقة بارتكاب جرائم حرب، كما أنه جعل محاولة التحقق من هذه المعلومات مهمة مستحيلة. وقال البيان إنه على الرغم من أن استنتاجات تقرير غولدستون عزت إلى جنود الجيش الإسرائيلي حالات كثيرة من انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب، فإن حقيقة تقديم أقل من عشرة جنود إسرائيليين إلى المحاكمة تدل على أن إسرائيل لم تفحص بعمق استنتاجات لجنة غولدستون.