أشكنازي يتوقع تجدد الاضطرابات في الأراضي المحتلة في حال فشل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي في مناقشة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس (الثلاثاء) إنه إذا ما فشلت المحادثات مع السلطة الفلسطينية، فمن غير المستبعد أن تتجدد الاضطرابات في المناطق [المحتلة]. وأكد أشكنازي أن الاضطرابات، في جميع الأحوال، لن تكون بحجم الأحداث التي وقعت في سنة 2000 [عقب فشل مفاوضات كامب ديفيد]. وذكر أن من واجب الجيش الإسرائيلي الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة.

وأضاف: "هناك جهات تعمل بإيعاز من إيران وستحاول المسّ بالمفاوضات ولفت الأنظار إليها. إن الجيش الإسرائيلي يحافظ على حرية عمل كاملة في أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. ومن ناحيتنا، لا يوجد منطقة (أ) [المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية]، ولا نعتمد على قوى الأمن الفلسطينية في هذا الشأن". وأضاف أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي نفذ 848 عملية في المنطقة الوسطى خلال الشهرين الفائتين اعتقل خلالها 447 فلسطينياً.

وتطرق أشكنازي إلى موضوع نشر منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى] فقال إنه "ليس متأكداً من أن البطاريات العملانية الأولى من هذه المنظومة التي من المتوقع أن تصبح جاهزة [للاستخدام] في تشرين الثاني / نوفمبر ستُنشَر بالضرورة في جنوب البلد".

وحضر أشكنازي أمس مناورة قام بها لواء المظليين، وتحدث مع الحاضرين عن التحديات التي ستكون ماثلة أمام الجيش الإسرائيلي خلال الفترة القريبة المقبلة، وقال في هذا الإطار ("معاريف"، 22/9/2010) إنه يجب التأهب لوضع قد يضطر فيه الجيش الإسرائيلي إلى العمل على جبهتين في وقت واحد ـ في الشمال وفي قطاع غزة ـ وذلك في ضوء العلاقة القائمة بين "حماس" وحزب الله.

وتطرق رئيس هيئة الأركان إلى صفقة الصواريخ المتوقع تنفيذها بين سورية وروسيا، فقال: "نحن نتابع هذه الصفقة منذ وقت طويل. وقد قامت القيادة السياسية العليا بمحاولات لمنعها، لكنها لم تنجح. نحن نتابع هذا التسلح الجديد، وهو تطور غير جيد، وسنعرف كيف نتصدى له". وعن احتمال نقل هذا السلاح إلى حزب الله، قال أشكنازي: "لا أعتقد أن الخشية من هذا الأمر هي في المدى المباشر، لكننا، مبدئياً، نشاهد ظاهرة مقلقة على مدى الأعوام الأخيرة وهي قيام الجيش السوري بنقل جزء لا يستهان به من ترسانة الأسلحة الموجودة لديه إلى حزب الله".