· إن أسوأ ما تنطوي عليه عمليات المقاومة، كعملية الدهس التي وقعت في القدس يوم أمس، هو أنه لا يوجد حلول لها لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. علاوة على ذلك، فإن المؤسسة القانونية تضع العقبات أمام أي فكرة في إمكانها أن توجد ردعاً فعّالاً حيال هذه العمليات.
· إن الذي يرتكب مثل هذه العمليات يدرك، في قرارة نفسه، أن ليس لديه ما يخسره، وأن في إمكانه أن يموت مطمئناً إلى أنه سيدفع الثمن بمفرده، وأن عائلته ستحظى بمكانة رفيعة وبتعويض مالي لائق، ولن يتعرض أحد لا لعائلته ولا لمنزله.
· صحيح أنه لا توجد إنذارات تنبئ بوقوع عمليات كهذه، غير أن هذه الحقيقة لا تبرر تخلينا، مسبقاً، عن خوض معركة من أجل إيجاد ردع في حيالها. وإذا لم نحقق مستوى فعّالاً من الردع، وإذا لم يصبح واضحاً أن أي عملية كهذه ستفرض ثمناً باهظاً على منفذها وعائلته وأملاكه، كهدم منزله وطرد عائلته، فإنا سنواصل العيش في ظل هذا التهديد. وعلى الرغم من أن هدم منازل القتلة وإنزال العقوبات بعائلاتهم هو إجراء قاس وغير إنساني، إلا إنه لا يوجد حل أفضل منه لإيقاف موجة عمليات المقاومة في القدس.