على الولايات المتحدة أن تفرض على إسرائيل خطة للتخلص من الاحتلال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يمكن القول إنه ظهر، في الآونة الأخيرة، مخلّص ربما يشفي إسرائيل من مشكلتها العويصة، وهي الاحتلال. إن الخطوات التي أقدمت عليها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال الأيام القليلة الفائتة، هي برهان على إمكان حدوث تغيير، وما يجب فعله الآن هو تشجيع هذه الإدارة على عدم التراجع عن موقفها إلى أن تتخلص إسرائيل فعلاً من الاحتلال.

·       إن الحقائق واضحة مثل الشمس، وهي أن إسرائيل لا تنوي الانسحاب من المناطق [المحتلة]، ولا تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه، كما أنه لا نية حقيقية لديها للسعي نحو السلام، باعتبار أن الحياة في إسرائيل جيدة حتى من دون هذا السلام.

·       ولقد بات من الواضح أن استمرار الاحتلال لا يهدد مستقبل إسرائيل فحسب، بل سلام العالم أيضاً، ذلك بأنه يشكل ذريعة لأخطر أعدائنا. ولا شك في أن التغيير المطلوب من أجل استيعاب هذه الحقائق لن يأتي من داخل إسرائيل نفسها، ولذا، فإن من واجب الولايات المتحدة، باعتبارها حليفاً قوياً لإسرائيل، القيام بفرض خطة للتخلص من الاحتلال وعدم الاكتفاء بجولات دبلوماسية لا تؤدي إلى أي نتائج حقيقية.

·       يتعين على الولايات المتحدة أن تقرر الوجهة التي ترغب في أن تسير إسرائيل والشرق الأوسط برمته نحوها. إن الحديث لا يدور على مستقبل 1600 وحدة سكنية جديدة في حي "رامات شلومو" [في القدس الشرقية]، وإنما على مستقبل إسرائيل.

 

·       إن الولايات المتحدة تملك وسائل كثيرة من أجل ممارسة الضغوط على إسرائيل، بدءاً من المساعدات الأمنية والاقتصادية، مروراً بموضوع كبح إيران، وانتهاء بواقع تبعية إسرائيل السياسية. ويمكن للإدارة الأميركية أن تستخدم ذلك كله لوضع حدّ للاحتلال. إن الفرصة من أجل الإقدام على ذلك تبدو سانحة الآن، وربما لن تتكرر مرة أخرى.