اجتمع طاقم الوزراء السبعة مساء أمس (الأربعاء) لمناقشة الرد الإسرائيلي على المطالب الأميركية فيما يتعلق بمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين. وتقدّر أوساط مقربة من بعض الوزراء أن الضغوط [الأميركية] ستخف، وأن إسرائيل لن تضطر في نهاية المطاف إلى الاستجابة للمطالب الأميركية. وتضيف هذه الأوساط: "لا يجوز التصرف وفقاً للضغوط والتهديدات".
وعلى خلفية اجتماع طاقم الوزراء السبعة، يتنامى شعور لدى المسؤولين في القدس بأن ضغوط الإدارة الأميركية أخذت تتراجع خلال الأيام القليلة الفائتة. كما يعتقد بعض وزراء الطاقم أن إسرائيل لن تضطر في نهاية المطاف إلى تلبية أي من المطالب المحددة التي قدمتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ـ والتي تتلخص في الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وإلغاء [خطة] البناء في القدس الشرقية، واستئناف المحادثات بشأن القضايا الجوهرية ـ أو أنها ستتوصل إلى اتفاق حل وسط مع الإدارة الأميركية.
من جهة أخرى، قالت مصادر سياسية ("يديعوت أحرونوت"، 18/3/2010) إنه لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم مع واشنطن التي تتوقع تجميد البناء ما وراء الخط الأخضر في القدس، بالإضافة إلى قيام إسرائيل بسلسلة من مبادرات حسن النية، وذلك من أجل التمكن من بدء المحادثات غير المباشرة بينها وبين الفلسطينيين.
ويبدو أن [رئيس الحكومة] بنيامين نتنياهو يواجه معضلة صعبة، كونه واقعاً بين ضغوط ائتلافه اليميني والضغوط الدولية. وقد أكد بنفسه أنه غير مستعد لحل وسط في موضوع القدس، لكنه يحاول إيجاد صيغة ترضي الولايات المتحدة. ويقول بعض الوزراء إنه لن يكون من الممكن، على الأرجح، بناء مزيد [من الوحدات السكنية] فيما وراء الخط الأخضر في القدس، حتى وإن لم يصرَّح بذلك علناً.
وحتى الآن لم يتمكن نتنياهو من بلورة رد على سلسلة المطالب التي طرحتها وزيرة الخارجية الأميركية في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما نهار الجمعة الفائت. وقد قرر الأميركيون عدم إيفاد المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الذي كان من المفترض أن يعمل على إطلاق المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.