لهاث نتنياهو وليفني وراء ليبرمان ـ تعبير عن إفلاس أخلاقي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      ثمة نتيجة واحدة ومؤكَّدة للانتخابات الإسرائيلية العامة [في 10 شباط/ فبراير 2009]، وهي أن [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] أفيغدور ليبرمان يحاول أن يفرض طابعه على السلطة في إسرائيل وعلى تركيبتها. فهذا ما يتبين، أساساً، من المطالب التي عرضها على الليكود وكاديما، والتي وضعها كشرط لانضمامه إلى الحكومة المقبلة، كما يتبين من تصريحاته لدى رئيس الدولة الإسرائيلية أمس، والتي أوضح فيها أنه يرغب في أن تؤلَّف حكومة موسعة برئاسة بنيامين نتنياهو [رئيس حزب الليكود].

·      إن لهاث الحزبين الكبيرين - كاديما والليكود - وراء ليبرمان هو إهانة للديمقراطية الإسرائيلية، وخصوصاً أنه أدار حملة انتخابية عنصرية ضد المواطنين العرب، كما أنه مشتبه في ارتكاب مخالفات جنائية خطرة. إن من شأن هذين الأمرين وحدهما أن يخرجا ليبرمان من دائرة الشركاء الشرعيين لقيادة الدولة. غير أن الزعيمين اللذين يتطلعان إلى رئاسة الحكومة المقبلة [نتنياهو، ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني] يحاولان أن يغضا الطرف عن ذلك، وهذا يدل على انعدام أهليتهما للقيادة، وعن إفلاسهما الأخلاقي. وعلى ما يبدو، فإن أعضاء الكنيست الـ 15 لحزب "إسرائيل بيتنا" هم، في نظر نتنياهو وليفني، أهم من مكانة إسرائيل الأخلاقية، وأهم من تطبيق المساواة كما وردت في وثيقة الاستقلال الإسرائيلية.

·      يتعين على رئيس الدولة الإسرائيلية، شمعون بيرس، أن يضع حداً لعملية إهانة الديمقراطية، وأن يعمل من أجل تأليف حكومة إسرائيلية جديدة من دون ليبرمان، وذلك كي يحافظ على جوهر الديمقراطية الإسرائيلية وعلى صورتها.