جورج ميتشل: السلام الاقتصادي وحده لا يكفي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس، في خطاب هاتفي خلال مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، إن "السلام الاقتصادي" الذي تحدث عنه رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو كثيراً، ليس كافياً. وأضاف ميتشل الذي من المقرر أن يقوم بزيارة ثانية إلى المنطقة في نهاية الأسبوع الجاري، أن الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية، وأنه لا يعتقد أن هناك تناقضاً بين الهدفين. وتابع: "يمكن للولايات المتحدة إيجاد السياق الذي يتيح تحقيق هذين الهدفين، وأعتقد، مخلصاً، أن هذا الأمر قابل للتحقيق. ففي إيرلندا الشمالية (حيث قام ميتشل بدور وسيط رئيسي في المفاوضات)، كان لنا 700 يوم من الفشل، ويوم واحد من النجاح".

وأضاف قائلاً: "لا يمكنني أن أضمن لكم أي نتيجة، لكن أستطيع أن أؤكد أننا سنبذل جهداً. غير أنه ليس ممكناً الحديث عن تطوير اقتصادي فقط من دون أن يترافق ذلك مع تطوير دبلوماسي". وفيما يتعلق بموضوع المستوطنات، كان كلام ميتشل أقل وضوحاً، إذ قال إنه يجب دراسة التغييرات التي طرأت على الوضع، مشيراً إلى أن "المستوطنات موضوع مهم، لكنها ليست الموضوع الوحيد".

وتطرق ميتشل إلى جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية قائلاً إن الولايات المتحدة تود أن ترى حكومة وحدة تضم "حماس" و "فتح": "إن الجهود الرامية إلى تحقيق مصالحة بين الفصائل تُعَدّ مسألة مهمة، فالانقسام في الجانب الفلسطيني يضع عائقاً أمام تقدم عملية السلام. ونحن نأمل بأن تؤدي الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام في الجانب الفلسطيني، إلى نتيجة، لكن على "حماس" أن تلبي شروط الرباعية الدولية. وإذا وافقت على ذلك، وتم تأليف حكومة تمثل وحدة فلسطينية، فسيكون ذلك خطوة إلى الأمام".