أكد رئيس الحكومة إيهود أولمرت، في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل سلّمت مصر قائمة تحتوي على أسماء مئات من الأسرى الفلسطينيين [الذين لدى إسرائيل استعداد للإفراج عنهم]، والذين لا ترد أسماؤهم في القائمة الأصلية التي طالبت "حماس" بها. وتتضمن القائمة الجديدة أسماء أسرى "من العيار الثقيل" الذين حكم عليهم بالسجن فترات طويلة بسبب التخطيط لعمليات تفجيرية، أو تنفيذها. وأكد أولمرت أن إطلاق الجندي الأسير غلعاد شاليط يجب أن يسبق أي اتفاق بشأن التهدئة، وقال إنه "من غير الجائز ، بعد أن سحقنا 'حماس'، أن نفعل ما كانت تريده أصلاً، أي فتح المعابر".
وأضاف أولمرت: "إن هدف العملية كلها، التي قمنا بها في الجنوب، كان تغيير الواقع القائم بيننا وبين 'حماس'، وجلب الهدوء إلى الجنوب. ونحن نتصرف هكذا الآن أيضاً. إن القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس، يحدد الصيغة التي تريدها إسرائيل، وكذلك سلم أولوياتها، ونحن لا يهمنا ما يقوله بعض الذين يتنكرون في زي مسؤولين أمنيين".
وقصد أولمرت بكلماته هذه الانتقاد الحاد الذي عبرت عنه جهات أمنية عليا أمس، وحذرت فيه من أن الضغط الذي تمارسه إسرائيل عن طريق قرار المجلس الوزاري المصغر قد يؤدي إلى وقف عملية التفاهمات كلها بينها وبين مصر و"حماس".
وكانت "حماس" قدمت في حينه قائمة بأسماء 450 أسيراً فلسطينياً تطالب بالإفراج عنهم في مقابل شاليط، وقد وافقت إسرائيل على إطلاق ما يزيد على 100 أسير منهم. أما الآن، فهناك اقتراح بقائمة بديلة تضم أسماء مئات من الأسرى، وفي إمكان "حماس" أن تختار نصفهم.