مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى يزوران إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة تشديد العقوبات على إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

من المتوقع أن يقوم مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة الأميركية الأسبوع المقبل بزيارة لإسرائيل تهدف إلى مناقشة موضوع بلورة رزمة عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني، وذلك عقب صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أكد أن إيران سرعت سراً عمليات إنتاج أول قنبلة نووية.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن محادثات هذين المسؤولين في إسرائيل ستتركز، بصورة خاصة، على برنامج العقوبات الذي تقترحه الولايات المتحدة، والذي يهدف أساساً إلى تجنيد الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لفرض مقاطعة على المصرف المركزي في إيران، وتشديد العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة عليها. 

ومع ذلك، تسود في إسرائيل تقديرات متطابقة فحواها أن احتمال فرض عقوبات أخرى على إيران ضئيل للغاية، وذلك بسبب معارضة كل من روسيا والصين.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى تعمل في الموضوع الإيراني لصحيفة "هآرتس" إن المسؤولين الأميركيين اللذين سيزوران إسرائيل هما ديفيد كوهين، نائب وزير المالية الأميركية لشؤون الاستخبارات و"الإرهاب"، وتوماس نايدس، نائب وزيرة الخارجية الأميركية. ومن المقرر أن يعقدا لقاءات مع كبار المسؤولين في كل من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، وشعبة الاستخبارات العسكرية [أمان]، وجهاز الموساد.

على صعيد آخر، أصدر ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الأربعاء) بياناً مقتضباً عقب فيه على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجاء فيه:

 

"إن تقرير الوكالة الدولية يثبت ادعاء الأسرة الدولية وإسرائيل أن إيران تطور أسلحة نووية، وهذا يستلزم من الأسرة الدولية أن تبذل كل ما في وسعها من أجل كبح سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على السلام في العالم ومنطقة الشرق الأوسط."

وذكرت صحيفة "معاريف" (10/11/2011) أن قادة المؤسسة السياسية في إسرائيل أصيبوا بخيبة أمل كبيرة من ردة الفعل الدولية الفاترة على تقرير الوكالة الدولية. ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء القادة قوله إن ردة الفعل هذه هي التي شجعت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن يقسم أمس (الأربعاء) أن بلده لن يتراجع قيد أنملة عن برنامجه النووي، وعلى أن يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بفبركـة التقرير.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (10/11/2011) إن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان سيزور موسكو في مطلع كانون الأول/ ديسمبر المقبل بهدف إقناع المسؤولين في روسيا بعدم عرقلة عملية تشديد العقوبات المفروضة على إيران في مجلس الأمن الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان يبذل منذ أن تولى مهمات منصب وزير الخارجية محاولات متعددة تهدف إلى جعل روسيا حليفة استراتيجية لإسرائيل، لكن المسؤولين فيها خيبوا أمله حتى الآن، المرة تلو الأخرى، إذ إنهم أيدوا تقرير "لجنة غولدستون" [التي تقصت وقائع عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في شتاء 2009]، ومنعوا فرض عقوبات على سورية في مجلس الأمن الدولي، وما زالوا يطرحون مطلب إجراء حوار مع حركة "حماس" ويستقبلون [رئيس المكتب السياسي لهذه الحركة] خالد مشعل في موسكو، ويؤيدون مبادرة قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.