الدعاية الخارجية لن تحسن صورة إسرائيل في نظر الغرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      على الرغم من أن إسرائيليين كثيرين درجوا على رؤية دولتهم جزءاً لا يتجزأ من الغرب، وقارنوها بأميركا وبريطانيا، إلا إن الغرب لا يبدي حماسة لهذه المقارنة، ذلك بأن إسرائيل بالنسبة إليه، هي دولة شاذة تخوض نزاعاً دائماً مع جيرانها وتستعمل القوة المفرطة. فاستعمال القوة العسكرية يُعتبر في أوروبا، وعلى نحو متصاعد في الولايات المتحدة أيضاً، على أنه انعكاس للبدائية والتخلف.

·      منذ أعوام كثيرة تحاول الدعاية الإسرائيلية الخارجية أن تصور إسرائيل على أنها فيللا حديثة في غابة من الوحوش، أو قلعة غربية في مقابل الإسلام المتطرف، غير أن الرأي العام ووسائل الإعلام في الغرب يتغاضيان عن ذلك، ويصران على أن إسرائيل عنيفة على غرار أعدائها.

·      لا يعني هذا الكلام أنه يجب وقف الدعاية الإسرائيلية في الخارج، بقدر ما يعني أنه ليس في إمكان هذه الدعاية أن تحل المشكلة المتعلقة بصورة إسرائيل في العالم. إن من يرغب في الانتماء إلى الغرب يتعين عليه إمّا أن يتصرف وفقاً لمعاييره، وإمّا أن يدفع الثمن.