· لقد وعدنا حزب كاديما بأن ينتهج "سياسة أخرى" [مغايرة]، غير أن ما جرى في الانتخابات التمهيدية لرئاسته لم يكن على هذا النحو قط. إن ما حدث فعلاً هو تجند شبه تام للإعلام، ومؤسسة كاديما، ومعدي استطلاعات الرأي، والمحللين السياسيين، بقيادة "طاقم المزرعة" [طاقم المستشارين الذي كان يعمل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أريئيل شارون]، من أجل ترجيح كفة وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني.
· إن [وزير المواصلات] شاؤول موفاز هو الذي أنهى هذه الانتخابات بأفضل مما بدأ بها. ويجدر أن نتذكر أن ليفني هي التي لـمّحت وحذرت، خلال حملتها الانتخابية، من أنها "غير متأكدة ممّا إذا كانت ستبقى في كاديما، في حالة خسارتها". وعلى الرغم من أن ليفني هي التي هددت، فإن موفاز هو الذي نفذ التهديد. إنه يدرك جيداً أنهم سرقوا نتائج هذه الانتخابات منه، وقرر عدم مواصلة هذه اللعبة.
· لقد قام موفاز بتحطيم كاديما، وتسبب بإلحاق ضربة شبه قاضية بزعيمة الحزب الجديدة، التي خسرت مرشحاً كان في إمكانه أن يكون رقم 2، علاوة على كونه يملك أوسع خبرة أمنية لدى الحزب. كما أنها خسرت احتمال أن تنجح في تأليف حكومة جديدة مستقرة.