من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
حدث شرخ في حزب كاديما عقب إعلان وزير المواصلات شاؤول موفاز، أمس، اعتزال الحياة السياسية، بعد فوز وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب [أول من أمس - 17 أيلول/ سبتمبر 2008].
وقد اضطرت ليفني، في أول أيام رئاستها للحزب، إلى العمل على استقرار الساحة الداخلية العاصفة في كاديما، وعلى توحيد الحزب تحت قيادتها. كما أنها ستحاول أن تمنع موجة انسحاب مسؤولين كبار من كاديما في المستقبل، لأنها تخشى انتقال أعضاء كنيست إلى الليكود، أو اعتزال [النائب الأول لرئيس الحكومة] حاييم رامون.
وبلّغ موفاز ليفني، أمس، أنه لا ينوي أن يحضر اللقاء الذي كان من المقرر عقده بينهما اليوم، وذلك قبل أول اجتماع لكتلة كاديما في الكنيست تعقده ليفني بعد انتخابها. كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، لن يحضر هذا الاجتماع.
وعلى الرغم من أن موفاز حافظ على لهجة رسمية، إلا إن الأجواء بين صفوف مؤيديه تبدو عاصفة للغاية. فقد قال مقربون منه، يوم أمس، إن "كاديما لم ينتخب تسيبي ليفني، بل إن موفاز هو الذي انتصر. غير أن هناك عناصر تدخلت ورجحت الكفة لمصلحة ليفني". [وذلك في إشارة إلى إلغاء نتائج التصويت في صناديق اقتراع يعتقد أنها كانت لمصلحة موفاز].
وقال أحد وزراء كاديما إن ليفني مضطرة، عقب قرار موفاز، إلى أن تعالج قضايا داخلية بدلاً من أن تحتفل بفوزها. ومن الآن فصاعداً لم يعد لديها لا رقم 2 في لائحة الحزب، ولا رجل خبير بالشؤون الأمنية. وهذا يُعتبر شرخاً جاداً في حزب فتيّ، مثل كاديما.