على إسرائيل التجاوب مع نداء بايدن الداعي إلى تحقيق سلام مع العرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       عرض نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال الخطاب الذي ألقاه في جامعة تل أبيب أمس، المقاربة الأميركية من [قضايا] الشرق الأوسط بمفهومها الواسع، بدءاً من النزاع الإسرائيلي ـ العربي وانتهاء بالأزمة في الخليج الفارسي. ويبدو أن هذا هو الخط السياسي للرئيس باراك أوباما، والذي من غير المتوقع تغييره، حتى لو حل رئيس منتخب من الحزب الجمهوري محل أوباما في البيت الأبيض في المستقبل.

·       ويمكن القول إن موقف الإدارة الأميركية الحالية من النزاع في الشرق الأوسط مؤلف من العناصر التالية: الأرض في مقابل السلام؛ السلام من أجل الأمن؛ الأمن من أجل استقرار المنطقة ومنع تحوّل إيران إلى دولة نووية، الأمر الذي يشكل تهديداً مصيرياً استراتيجياً لإسرائيل؛ دولة إسرائيل يهودية وديمقراطية إلى جوار دولة فلسطينية مستقلة، يكون الخط الأخضر هو خط الحدود بينهما مع تبادل أراض متفق عليها.

·       وقد أكد بايدن أنه من أجل التوصل إلى اتفاق فإنه يتعين على الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] إجراء مفاوضات مباشرة، وفقاً لمطلب الزعيمين الفلسطينيين محمود عباس [رئيس السلطة الفلسطينية] وسلام فياض [رئيس الوزراء الفلسطيني]، اللذين لن تجد إسرائيل أفضل منهما. إن مفتاح هذه المفاوضات المباشرة كامن في إزالة الأسباب والذرائع التي تحول دون إجرائها، وفي مقدمها أعمال البناء الإسرائيلية خارج الخط الأخضر، أكان ذلك في المستوطنات الواقعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، أو في أحياء القدس الشرقية.

·       من ناحية أخرى، فإن بايدن أكد أن إسرائيل تحتفظ بحقها في تحديد مصالحها وفقاً لرغبتها، إلا إن السلام الإسرائيلي ـ الفلسطيني هو مصلحة قومية أميركية أيضاً.

·       إن [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو يضع إيران في رأس اهتماماته. أمّا بايدن، الذي يتكلم عملياً باسم أوباما، فإنه شرح للجمهور الإسرائيلي أهمية منع حدوث شرخ في العلاقات بين القدس وواشنطن، ووفقاً لأقواله فإن الوضع القائم مع الفلسطينيين "لا يمكن أن يستمر".

 

·       لا شك في أن خطاب بايدن هو خطاب صديق قديم، يمكن للجمهور الإسرائيلي العريض التماثل معه، وعلى زعماء هذا الجمهور التجاوب مع ندائه.