من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· أكد البيان الرسمي الذي نشره ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، والذي أملاه طاقم [نائب الرئيس الأميركي] جو بايدن، عدم الحاجة، في ضوء الخلافات المستمرة بين إسرائيل والولايات المتحدة على موضوع البناء في القدس الشرقية، إلى دفع عمليات التخطيط والبناء قدماً، في الأسبوع الحالي. كما قيل في البيان نفسه إن رئيس الحكومة طلب من وزير الداخلية الإسرائيلية [إيلي يشاي] "اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار حالات كهذه في المستقبل".
· بطبيعة الحال، لم يتطرق البيان إلى أي مسألة إذا كانت القاعدة المُشار إليها أعلاه [عدم تكرار حالات كهذه في المستقبل] تنطبق على الزيارات التي يزمع [المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط]، جورج ميتشل، القيام بها، إلا إن ردات الفعل العلنية لكبار المسؤولين في المؤسسة السياسية الإسرائيلية تثبت أن لا مسؤولَ واحداً في الحكومة الإسرائيلية الحالية يؤيد فعلاً تجميد البناء، ولا حتى تجميد خطط البناء الجديدة في القدس الشرقية.
· أمّا ردة فعل نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، فإنها تدل على أنه مع رئيسه [باراك أوباما] فضّلا إنهاء هذه القضية مع بعض الحصرم، على أن يقاتلا الناطور. وبالتالي، اكتفى بايدن، في الخطاب الذي ألقاه في جامعة تل أبيب أمس، بالإعراب عن تقديره التزام نتنياهو "عدم تكرار ما حدث في المستقبل".
· بناء على ذلك، يمكن القول إن الحكومة الإسرائيلية حازت شرعية أميركية لإقرار مزيد من خطط البناء في القدس الشرقية (بما في ذلك خطة أخرى لتوسيع حي "رامات شلومو" على حساب أراض فلسطينية خاصة تابعة لحي بيت حنينا). ولا شك في أن [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس وزملاءه يذكرون جيداً أن عملية إقامة حي هار حوما [في جبل أبو غنيم] بدأت على هذا النحو [في إبان ولاية نتنياهو الأولى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية بين السنوات 1996- 1999]، حينما أقنع نتنياهو البيت الأبيض في حينه أن البناء سيبدأ "بعد بضعة أعوام".
· لدى وصول بايدن إلى هنا كان في جعبة عباس توصية الجامعة العربية بالتجاوب مع دعوة الولايات المتحدة إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، وقد انتهت الزيارة مع إعلان الجامعة العربية تجميد توصيتها هذه. وربما يساور نتنياهو الأمل بأن تكون قضية حي "رامات شلومو" قد نأت به عن لحظة الحقيقة التي عليه فيها الكشف عن خطته بشأن حل "دولتين لشعبين" الذي ورد في خطاب جامعة بار إيلان.
· غير أن دبلوماسيين غربيين تابعوا عن قرب زيارة بايدن، أكدوا أن الأميركيين سيقدمون فاتورة الحساب إلى إسرائيل لدى افتتاح المفاوضات غير المباشرة (في حال انطلاقها)، كما أن مشاعر الإحباط والغضب التي تملكتهم، والناجمة عما حدث في أثناء هذه الزيارة، ستؤدي إلى تعاملهم بحساسية أكبر مع مواقف الفلسطينيين.