إسرائيل تقف وحيدة في مواجهة إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • يمكن القول إن ما تضمنه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر أمس (الثلاثاء) بشأن تسريع وتيرة البرنامج النووي الإيراني العسكري معروف لأجهزة التجسس في العالم الغربي على الأقل منذ عامين.
  • ولعل ما يثير غضب إسرائيل في الوقت الحالي كامن أكثر من أي شيء آخر في حقيقة أن إيران ماضية سريعاً نحو إنتاج أول قنبلة نووية، والتي ليس من المبالغة القول إنها بلغت آخر محطة لها، في حين أن العالم كله، ولا سيما العالم الغربي لا يحرك ساكناً لكبحها.
  • إن العبرة الفورية التي يجب استخلاصها إزاء ذلك هي أن الحضارة الغربية قد مُنيت بفشل ذريع في مواجهة إيران الشيعية الأصولية، وأنه لم يعد في إمكان أي ضغوط دبلوماسية أو اقتصادية معتدلة أن توقف تحولها إلى دولة نووية.
  • وإذا كان جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي وضع نصب عينيه على مدار الأعوام الثمانية الفائتة هدف كبح البرنامج النووي الإيراني، راغباً في أن يسجل لنفسه إنجازاً في هذا الشأن فإن إنجازه الوحيد ربما يكون كامناً في إرجاء هذا البرنامج فترة محددة من الوقت لا وقفه كلياً، وهو بالتأكيد إنجاز جزئي للغاية.
  • في الوقت نفسه، فإن من يعتقد أن تقرير الوكالة الدولية من شأنه أن يغير بصورة جوهرية مواقف الدول المركزية في العالم إزاء البرنامج النووي الإيراني، يعيش في الأوهام.
  • ولئن كان هذا الأمر يدل على شيء فإنه يدل على أن إسرائيل تقف بمفردها في مواجهة إيران، لكن من خلال وجوب "التنسيق" مع الولايات المتحدة. ولعل الأمل الوحيد الذي يراود المسؤولين في إسرائيل الآن هو أن يتسبب هذا التقرير الجديد بتحرك كل من الولايات المتحدة وأوروبا بقوة أكبر من أجل إضعاف النظام الإيراني. وما يجب قوله هو إن احتمال حدوث تحرك كهذا ضئيل للغاية.
  • في ضوء ما تقدم كله، على العالم والمنطقة أن يستعدا من الآن فصاعداً لحدوث واحد من سيناريوهين: الأول، شن عملية عسكرية [إسرائيلية] على إيران تؤدي إلى إرجاء برنامجها النووي فترة أخرى؛ الثاني، أن يبادر الإيرانيون بأنفسهم لأسبابهم الخاصة إلى وقف برنامجهم النووي.