باراك: إسرائيل كانت في عداد الدول التي زودت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على الملأ لأول مرة مساء أمس (الثلاثاء) أن إسرائيل كانت في عداد الدول التي زودت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأكد أن هذه المعلومات أُدرجت في التقرير الذي أصدرته هذه الوكالة الدولية واتهمت فيه إيران بتسريع عمليات إنتاج أول قنبلة نووية.

وكان موظفو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدوا نهار أمس (الثلاثاء) أن هذه الوكالة تلقت معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني من عدة دول، وأنها قارنتها بمعلومات تم الحصول عليها من الإيرانيين أنفسهم، وبمعلومات أخرى جمعها مفتشو الوكالة في أثناء عملهم في إيران، قبل أن يتم إدراجها في التقرير الجديد.

وأشار هؤلاء الموظفون إلى أن إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سلمت الوكالة الدولية وثائق خاصة باللغة الفارسية تثبت، على الأقل من الناحية النظرية، أن إيران تقوم باستعدادات حثيثة لإجراء أول تجربة نووية.

على صعيد آخر، فضل المسؤولون في إسرائيل أمس (الثلاثاء) عدم التعقيب، بحدة، على تقرير الوكالة الدولية، الذي كشف النقاب عن الجهود الكبيرة التي بذلتها إيران في الآونة الأخيرة في مجال تطوير الرؤوس الحربية النووية، وفي مجال تجربة الصواريخ بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وعن الزيادة الكبيرة في كمية اليورانيوم المخصب التي أصبحت في حيازة إيران منذ صدور التقرير السابق لهذه الوكالة في أيلول/ سبتمبر الفائت، وذلك منعاً لإثارة الانطباع في العالم بأن الحكومة الإسرائيلية تتصدر المعركة الدولية ضد إيران، وبهدف إتاحة المجال أمام دول أخرى في العالم للقيام بهذه المهمة.

ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية ردت على التقرير بحذر واقتضاب، في حين أن أوروبا التزمت الصمت المطبق، أمّا روسيا فأعربت عن خيبة أملها من صدور التقرير في هذا الوقت بالذات، لأن من شأنه أن يفاقم حدة التوتر في كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تقرير الوكالة الدولية يثبت ما ادعته إسرائيل طوال الوقت بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويكشف أن محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان عميلاً إيرانياً، مؤكدة أن ما يجب فعله الآن هو تشديد وطأة العقوبات المفروضة على إيران للتخلي عن برنامجها النووي.

وطالب ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو جميع الوزراء بعدم الإدلاء بأي مقابلات إلى وسائل الإعلام قبل صدور بيان رسمي عن الديوان في هذا الشأن.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (9/11/2011) أن زعيمة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة كاديما] قالت إن على إسرائيل أن تجنّد العالم الحر كله من أجل كبح إيران.

وأضافت الصحيفة أن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست شاؤول موفاز [كاديما] أكد أن تقرير الوكالة الدولية يعتبر الأخطر، ويشكل فرصة لتعبئة العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات عملية صارمة تؤدي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني.