المؤتمر العام لليكود يصوت مساء اليوم (الاثنين) على اتفاق الوحدة مع "إسرائيل بيتنا" وسط خلافات حادة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

من المقرر أن يصوت مندوبو المؤتمر العام لحزب الليكود مساء اليوم (الاثنين) على الاتفاق الذي توصل إليه في نهاية الأسبوع الفائت كل من رئيس الحكومة وحزب الليكود بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، والقاضي بخوض الحزبين الانتخابات العامة المقبلة [التي ستجري في 22 كانون الثاني/ يناير 2013] في قائمة واحدة باسم "الليكود- بيتنا".

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التصويت على الاتفاق سيتم من دون أن يحاط مندوبو المؤتمر علماً ببنوده، ولا سيما البنود المتعلقة بتوزيع الأماكن في القائمة الانتخابية الواحدة.

وقد استمر أمس (الأحد) الصراع داخل الليكود بين معارضي الاتفاق ومؤيديه، وخصوصاً فيما يتعلق بطريقة التصويت عليه في المؤتمر العام. فقد طلب نتنياهو أن يكون التصويت على الاتفاق علنياً، بينما طالب المعارضون أن يكون التصويت سرياً. وبذل الوزير ميخائيل إيتان، أحد كبار المعارضين للاتفاق، جهوداً كبيرة من أجل جمع تواقيع مندوبي المؤتمر على عريضة تطالب بأن يكون التصويت سرياً. وفي حال نجاحه في جمع تواقيع 10٪ من مندوبي المؤتمر، يمكنه أن يجبر نتنياهو على إجراء تصويت سري. في المقابل أكد مقربون من رئيس الحكومة أن نتنياهو سينجح في نهاية المطاف في إقناع مؤتمر الليكود بالمصادقة على الاتفاق. وادعى هؤلاء المقربون أمس أنه لو لم يقدم نتنياهو على التوصل إلى هذا الاتفاق لكان رئيس الدولة شمعون بيرس سيتذرع بعد الانتخابات العامة القريبة بأي حجة كي يلقي مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة على عاتق أي حزب آخر عدا الليكود.

على صعيد آخر، أظهرت استطلاعات للرأي العام أجرتها قنوات التلفزة الإسرائيلية الأولى والثانية والعاشرة في نهاية الأسبوع الفائت تناقضات فيما يتعلق بقوة قائمة "الليكود- بيتنا"، فبينما أظهر استطلاع القناة الأولى أن القائمة الجديدة ستحافظ على قوة الحزبين اللتين تتألف منهما (42 مقعداً)، أظهر استطلاع القناة الثانية أن القائمة الجديدة ستزيد قوة الحزبين إلى 44 مقعداً، وأظهر استطلاع القناة العاشرة أنها ستؤدي إلى تراجع قوة الحزبين إلى 35 مقعداً.

وذكرت صحيفة "معاريف" (29/10/2012) أن استطلاعاً للرأي العام أجرته أمس (الأحد) بواسطة شركة "تليسيكر" المتخصصة في إجراء الاستطلاعات بيّن أن 73,2٪ من مصوتي حزب الليكود يؤيدون الاتفاق مع "إسرائيل بيتنا"، وأن 20,9٪ فقط يعارضونه.

كما بيّن الاستطلاع أنه في حال إجراء الانتخابات العامة الآن ستفوز قائمة "الليكود- بيتنا" بـ 43 مقعداً، بينما ستفوز بـ 42 مقعداً في حال خوض الرئيس السابق للحكومة وحزب كاديما إيهود أولمرت الانتخابات على رأس قائمة جديدة، وستفوز هذه القائمة الجديدة بـ 10 مقاعد فقط.

ووفقاً للاستطلاع نفسه، سيفوز حزب العمل بـ 20 مقعداً، وفي حال خوض أولمرت الانتخابات سيفوز الحزب بـ 18 مقعداً.

أمّا الحـزب الجديـد "يش عتيـد" ["يوجد مستقبل"] برئاسة الإعلامي يائير لبيد فسيفوز بـ15 مقعداً، وبـ 14 مقعداً في حال خوض أولمرت الانتخابات.

ولن يتمكن حزب عتسماؤوت ["استقلال"] برئاسة وزير الدفاع إيهود باراك في الحالتين من تجاوز نسبة الحسم المطلوبة كي يمثل في الكنيست.