· تعتبر إيران الحاضر - الغائب في حملة الانتخابات الإسرائيلية العامة الحالية. وعلى الرغم من كونها المشكلة الأكثر حدة، والتي ستدرج في جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية المقبلة، إلا إن أياً من المتنافسين على رئاسة الحكومة لا يقدم تفسيرات إلى الجمهور العريض بشأن كيفية التعامل مع هذه المشكلة.
· يبدو أن السبب الذي يقف وراء عدم حضور المشكلة الإيرانية بصورة قوية في حملة الانتخابات العامة، يعود إلى كون التعامل معها مغلفاً بأسرار كثيرة لا يجوز الكشف عنها. وبناء على ذلك، ليس في إمكان أي من المتنافسين في الانتخابات أن يحرز مكاسب انتخابية منها.
يبقى السؤال المطروح هو: كيف ستتعامل إسرائيل مع المشكلة الإيرانية عقب الانتخابات العامة؟ إن المسؤولين الإسرائيليين، الذين يفترضون أن احتمالات نجاح المحادثات التي تنوي الولايات المتحدة إجراءها مع إيران هي كبيرة، هم قليلون للغاية. ويبدو أن ما ستوصي إسرائيل به، في حال فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية، هو فرض حصار بحري على إيران. وقد سبق أن تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، في هذا الشأن مع الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش. لكن على الرغم من ذلك، فإن اللجوء إلى فرض حصار بحري قد يؤدي إلى نشوب حرب، ومن السابق لأوانه التكهن الآن فيما إذا كان الرئيس الأميركي الجديد، باراك أوبامـا، راغباً في أن يخوض غمار مجازفة من هذا القبيل.