إسرائيل تُطلق ركاب السفينة اللبنانية المحتجزة التي كانت متجهة الى غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مسؤولون أمنيون إن عشرة ناشطين وصحافيين ممَّن اعتقلهم سلاح البحرية الإسرائيلي نهار الخميس على متن سفينة شحن تحمل إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة، قد عادوا إلى لبنان. فصباح اليوم، الجمعة، عبر تسعة لبنانيين وفلسطيني مقيم بلبنان الحدودَ اللبنانية - الإسرائيلية عند بلدة الناقورة، بمساعدة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وكان هؤلاء العشرة ضمن مجموعة تضم 18 ناشطاً وبحاراً جرى اعتقالهم عدة ساعات، بعد استيلاء سلاح البحرية على سفينتهم، تطبيقاً للحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية. وقد تم طرد ركاب السفينة الـ 18 إلى وجهات مختلفة تبعاً لجنسيتهم على ما يبدو.

وقالت محطة تلفزة لبنانية إن أحد الركاب، وهو مطران الروم الأورثوذكس السابق في القدس هيلاريون كبوشي، والبالغ 86 عاماً، نقل إلى هضبة الجولان، وقد عبر منها إلى سورية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن ثلاثة أشخاص آخرين سينقلون جواً إلى لندن صباح الجمعة. وقررت إسرائيل الإفراج عن سفينة الشحن، وسيتم إعادة توجيهها إلى لبنان نهار الجمعة.

وقال مسؤولون اسرائيليون إن جنود سلاح البحرية صعدوا إلى السفينة بعد أن حاولت كسر الحصار، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته عثرت على نحو 150 زجاجة من المياه المعدنية وبضع عشرات من الكيلوغرامات من المواد الغذائية والأدوية على متن السفينة، وذلك على الرغم من ادعاءات سابقة ذكرت أن السفينة كانت تحمل عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية. وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم العثور على أسلحة على متنها.

وقال وزير الدفاع إيهود باراك إن سلاح البحرية سمح، في البداية، للسفينة بالإبحار إلى مصر، لكن قبطانها اتجه بها نحو شاطئ غزة. وكان الجيش الاسرائيلي قال في بيان صدر عنه في وقت سابق إن تصرفات طاقم السفينة أثارت شكوكاً أمنية، كما أن السفينة يمكن أن تستخدم لتهريب معدات محظورة، إلى قطاع غزة أو منه. وبسبب تصرفات طاقم السفينة، قامت قوة بحرية إسرائيلية باعتراضها، ثم صعدت إليها واستولت على حمولتها، وقامت بتوجيهها نحو أسدود.

وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني: قبل العملية الإسرائيلية في قطاع غزة أتت سفن من مختلف الأنواع تحمل ناشطي سلام وأشياء متنوعة إلى غزة لخرق الحصار، ولالتقاط الصور على متن السفن، وللقول إن غزة مفتوحة أمام العالم عن طريق البحر. مثل هذه الأمور لن يحدث بعد الآن. وقد برهنّا اليوم على أننا غيّرنا الأسلوب.