· ادعى رئيس الشعبة السياسية ـ الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عامـوس غلعـاد، خلال مؤتمر هيرتسليا التاسع، أننا في خضم مسار يؤدي إلى صدام مع سورية، ولذا يجب التوصل إلى سلام معها يشمل إعادة هضبة الجولان إليها. ولم يرد هذا الادعاء من قبيل المصادفة، إذ إن المؤسسة العسكرية- الأمنية الإسرائيلية لا ترغب في الحرب، وهذا ما أكدته الحرب الأخيرة في غزة بصورة واضحة للغاية.
· إن معنى هذه الرسالة هو أن الشرق الأوسط خطر للغاية، ولذا يجب تحقيق مصالحة معه. وهذه رسالة تتناقض مع حاجة إسرائيل إلى تعزيز قوة ردعها.
· يدّعـي غلعاد أن نظام [الرئيس السوري] بشار الأسد ضعيف، وأن هناك احتمالاً كبيراً في انهياره، ولذا يجب علينا أن نعززه بواسطة السلام. لكن في رأيي، فإنه لهذا السبب بالذات يتعين على إسرائيل أن تواصل التمسك بهضبة الجولان، لأن حرباً أهلية لا بُد أن تجتـاح سورية في المستقبل، كما سبق أن اجتاحت لبنان والعراق والسلطة الفلسطينية.
علاوة على ما تقدم كله، فإن سورية نفسها تؤكد أن التوصل إلى سلام مع إسرائيل لن يؤدي إلى قطع علاقاتها الوثيقة بإيران وبحزب الله. وفي ضوء ذلك، فإن السؤال المطروح الآن: ما الداعي إلى أن نقوم بإضعاف أنفسنا [من خلال التخلي عن هضبة الجولان]؟