من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعربت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن تقديرات فحواها أن مصر و"حماس" ستبلوران، في نهاية المطاف، اتفاق تهدئة جديداً في قطاع غزة، لكن ليس اليوم بالضرورة. وكانت مصر حددت يوم 5 شباط/ فبراير (اليوم) موعداً لتوقيع اتفاق كهذا، غير أنه بدا أمس أنه لا يزال هناك فجوات بين مواقف الطرفين. إن إسرائيل ليست شريكاً في الاتفاق، لكنها من المفترض، في مرحلة لاحقة، أن تتوصل إلى تفاهمات شفهية مع مصر تمكّن من الاستمرار في التهدئة. ومساء أمس أعلنت مصر أن ثمة شكاً في إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة المقبلة.
إن القضية الرئيسية في المفاوضات هي فتح معبر رفح الذي تسعى "حماس" لفتحه بشكل كامل، وإشراك مراقبين أتراك فيه، وذلك من خلال إعادة النظر في اتفاق المعابر الذي بلورته الولايات المتحدة في أواخر سنة 2005. وتعارض مصر هذا الأمر، وتحاول إشراك قوة موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في المعبر، وهذا بند ليس من السهل على "حماس" الموافقة عليه.
وترغب مصر في تحديد الفترة الزمنية للتهدئة بعام ونصف عام، أما إسرائيل فتطالب بعام واحد، مع عدم تحديد مدة التهدئة بصورة ملزمة. وهناك قضية أخرى معلقة وهي المطالبة الإسرائيلية بإقامة منطقة عازلة ضمن "شريط أمني" عرضه نحو نصف كلم خلف السياج الحدودي، على الجانب الفلسطيني.
وثمة مسألة أخرى حرجة وهي العلاقة بين اتفاق التهدئة وفتح المعابر، وبين صفقة إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط. وتطالب إسرائيل برهن فتح المعابر، ولو جزئياً، بحدوث تقدم في قضية الجندي (مثلاً، إشارة تؤكد وجوده في قيد الحياة). وقد رفضت "حماس"، على الأقل حتى يوم أمس، هذا الشرط. وأعربت مصر عن شكها في أن تتمكن من فرض هذا الشرط على "حماس"، لكنها وعدت اسرائيل بأنها ستحاول ذلك.