· لا شك في أن الأوروبيين كانوا مسرورين عقب استعجال الرئيس الأميركي الجديد، باراك أوباما، في تناول النزاع الإسرائيلي - العربي، فالقدس كانت دائماً أهم كثيراً من بغداد بالنسبة إليهم.
· في الآونة الأخيرة، يسود شعور في إسرائيل بأن موقف أوروبا من مشكلات إسرائيل المصيرية يتميز باللامبالاة، علاوة على قيامها بتوجيه اتهامات خطرة إليها جراء ارتكابها ممارسات تُعتبر مألوفة للغاية على مرّ التاريخ الأوروبي ذاته.
· صحيح أن إسرائيل تتخـذ، أحياناً، قـرارات سيئة للغاية، على غرار قـرار القيـام بـ"ردة فعل هوجاء" إزاء المناطق التي سبق أن انسحبت منها (لبنان وغزة مثلاً)، غير أنها لا تقوم بحملة "إبادة عامة" كما يدّعون في أوروبا.
· يتساءل كثيرون في إسرائيل الآن: هل يحاول الأوروبيون أن يتخلصوا من مشاعر الذنب إزاء القضية اليهودية، من خلال لجوئهم إلى استعمال استعارات من المحرقة النازية في سياق الممارسات الإسرائيلية [ضد الفلسطينيين في غزة]؟ لكن على الرغم من ذلك، يجب أن يكون لدى إسرائيل مصلحة في تعزيز دور أوروبا في صوغ السلام والاستقرار والتعاون الإقليمي. وفي الوقت نفسه يتوجب على أوروبا، من أجل أن تقوم بالدور اللائق بها، أن ترمم صدقيتها في نظر الدولة اليهودية.