· إذا ما تبيّن أن إيران نجحت فعلاً في إطلاق قمر صناعي، فما معنى ذلك بالنسبة إلى إسرائيل؟ في المحصلة لا بُد من القول إن القمر الصناعي الإيراني نفسه لا يجب أن يثير قلقنا، غير أن قدرة الإطلاق الصاروخية هي التي يجب أن تثير خشيتنا.
· من المعروف أن القمر الصناعي الإيراني، الذي تم إطلاقه، والذي يحمل اسم "أوميد" (أمل)، هو قمر بدائي ولا ينطوي على أي أهمية من الناحيتين العسكرية والتكنولوجية. أمّا صاروخ الإطلاق فإنه قصة أخرى، إذ إن إيران عاكفة على تطوير قدرة نووية، ومن أجل تحقيق ذلك فإنها بحاجة إلى قنبلة نووية وإلى صاروخ يمكنه أن يحملها إلى الهدف المحدد.
· بناء على ذلك، فإن انهماك إيران في إطلاق أقمار صناعية يتيح لها إمكان الادعاء أن عملية تطوير الصواريخ لديها تتم لأهداف سلمية محضة، مرتبطة بعلوم الفضاء وأبحاثها، لا بقدرة الصواريخ الباليستية.
· تملك إيران، في الوقت الحالي، قدرة باليستية تتيح لها إمكان إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وفي حال نجاح عملية إطلاق القمر الصناعي، فإن الحديث هو بشأن توسيع نطاق قدرة الصواريخ التي في حيازتها بحيث تصل إلى مسافات من شأنها أن تهدد ليس إسرائيل فحسب، بل دول وسط أوروبا الغربية أيضاً.