أوضحت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في مقابلة أجرتها معها قناة العربية اليوم (الثلاثاء)، وستبث الخميس المقبل، أنه إذا لم يكن هناك ترتيبات أمنية ملائمة فلن يكون هناك حل سياسي مع الفلسطينيين. وخفضت الوزيرة من سقف التوقعات فيما يتعلق بالمسار السوري، ودعت دمشق إلى أن تبرهن على جديتها أولاً عن طريق قطع علاقاتها بالإرهاب وبإيران.
وقالت وزيرة الخارجية: "لست بحاجة إلى لقاء السوريين كي أوضح أن هناك قراراً دولياً يمنع تهريب الأسلحة إلى لبنان. إني أعتبر هذا الأمر اختباراً جدياً. والأهم هو ما إذا كان السوريون يفهمون أن السلام يعني أن يتوقفوا عن سلوكهم الإشكالي في لبنان، وعن دعمهم لحركة 'حماس'، وكذلك الأمر بالنسبة لعلاقاتهم بإيران. أنا، وعلى غرار رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقين كلهم، أريد السلام مع سورية. ولكن يجب أن نكون واثقين بأن هذا السلام قابل للتطبيق، وأن الغاية منه ليس أن تحصل سورية على شرعية دولية عن طريق المفاوضات معنا".
والتقت ليفني اليوم الجنرال الأميركي جيمس جونز، المكلف من الإدارة الأميركية تفحّص تطبيق خريطة الطريق. وقالت الوزيرة إن "أي حل مع الفلسطينيين يجب أن يوفر أمناً أفضل لإسرائيل، وبكل تأكيد يجب ألاّ يتم المساس به. وإذا لم يضمن الحل أمننا، فلن يكون هناك حل. ومن الصعب علي أن أفهم وضعاً يتنازل فيه الفلسطينيون عن فكرة إقامة دولة خاصة بهم فقط بسبب مطالب أمنية إسرائيلية".
ليفني: من دون أمن، لن يكون هناك حل سياسي
تاريخ المقال
المصدر