في انتظار تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

 

  • في سنة 1962 نُشر كتاب مهم بعنوان "الإنذار والقرار"، كتبه روبرت فاليستر، وموضوعه الهجوم الياباني في سنة 1941 على بيرل هاربر. وعلى الرغم من مرور الأعوام، ما زال هذا الكتاب من أهم الكتب التي تتناول مسألة المفاجأة الاستراتيجية، إذ جرى التمييز، لأول مرة، وبصورة جذرية وشاملة، بين "الضجيج" (Noises) الذي هو عبارة عن معلومات غير ذات قيمة وهدفها التضليل، وبين "الإشارات" (Signals) التي تعتبر معلومات حقيقية.
  • بالأمس كثر الضجيج في إسرائيل، بدءاً بالأخبار المتعلقة بإجراء اختبار لصاروخ باليستي إسرائيلي وتدريبات لسلاح الجو فوق أجواء سردينيا مع الطائرات الإيطالية، مروراً بتقرير صحيفة "غارديان" الذي تحدث عن أنه في نهاية سنة 2011 تستكمل  إيران عملية إخفاء منشآتها النووية تحت الأرض في خنادق مضادة للصواريخ، وأن بريطانيا قررت في إثر ذلك الإسراع في التحضير لهجوم على إيران بقيادة الولايات المتحدة، وانتهاء بالتقرير عن زيارة رئيس أركان الجيش البريطاني السرية لإسرائيل، وزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لبريطانيا.
  • هناك كثير من "الضجيج"، لكن هناك أيضاً "إشارات"، فمن المنتظر أن تصدر اللجنة الدولية للطاقة النووية هذا الشهر تقريراً خاصاً مهماً للغاية يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، إذ من المتوقع أن تتهم اللجنة الدولية، لأول مرة، إيران بأنها تتجه نحو إنتاج القنبلة النووية.
  • ومن المتوقع، بعد الاتهام الذي سيوجهه تقرير الوكالة الدولية إلى إيران، أن يتقدم الأميركيون بطلب إلى مجلس الأمن من أجل فرض جولة خامسة من العقوبات عليها من المفترض هذه المرة أن تلحق خسائر كبيرة بالمصرف المركزي الإيراني (وهو أمر لا تعارضه الدول الأوروبية الشريكة لواشنطن)، وأيضاً بصناعة النفط، سواء باستيراده أو بتصديره. وسيكون الهدف من هذه العقوبات "خنق" إيران اقتصادياً، والتسبب بانهيار النظام من الداخل. وفي إثر تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يتهم إيران، من المنتظر أن تتراجع روسيا والصين، الشريكتان الاقتصاديتان لإيران، عن معارضتهما. من هنا فالجميع اليوم ينتظرون تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية.