استأنفت إسرائيل وتركيا هذا الأسبوع الاتصالات المباشرة فيما بينهما بهدف التوصل إلى صيغة تتيح إمكان تسوية الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، والتي اندلعت عقب طلب تركيا أن تقدّم إسرائيل اعتذاراً رسمياً إليها جراء سقوط قتلى وجرحى أتراك في أثناء عملية السيطرة الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة [في أيار/ مايو 2010].
وجاءت هذه الاتصالات المباشرة في إثر قيام كل من رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتعزية رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بوفاة والدته، وإرسال إسرائيل مساعدات إنسانية إلى ضحايا الهزة الأرضية التي ضربت تركيا.
ويشترك في هذه الاتصالات من الجانب الإسرائيلي دافيد ميدان، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة، والذي كان له دور كبير في التوصل إلى "صفقة شاليط" مع حركة "حماس" بوساطة مصر.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن ثمة احتمالاً كبيراً بأن تقبل تركيا صيغة الاعتذار التي اقترحتها إسرائيل في السابق، وفحواها إبداء الأسف جراء سقوط قتلى وجرحى أتراك، ودفع تعويضات لعائلات القتلى وللجرحى، موشددت هذه المصادر على أن الفرصة لإنهاء الأزمة بين الدولتين تبدو سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى.