علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون يتهم في الأحاديث المغلقة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بالمسؤولية عن احتدام الجدل العام بشأن احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران لكبح برنامجها النووي.
وقال مقربون من يعلون إن باراك تحدث عن هذا الاحتمال على مسامع جهات لا تتحلى بالمسؤولية في إطار محاولة إقناعها بضرورة شن هذا الهجوم، غير أن هذه الجهات سارعت إلى تسريب الحديث إلى وسائل الإعلام، الأمر الذي ألحق ضرراً فادحاً بالأمن القومي الإسرائيلي.
ورداً على ذلك قال مقربون من باراك إن تصريحات يعلون تثير الدهشة والاستغراب، ويبدو أنها ناجمة عن إحباطه بسبب عدم تولي منصب وزير الدفاع في الحكومة الحالية.
ورفض ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التعقيب على هذا النبأ، لكن موظفين رفيعي المستوى في الديوان قالوا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المسؤولية عن احتدام الجدل العام بشأن الموضوع الإيراني يتحملها كل من رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست شاؤول موفاز [كاديمـا].
من ناحيته قال داغان، في أثناء اشتراكه في مؤتمر اقتصادي عقد في تل أبيب مساء أمس (الأربعاء)، إن نتنياهو وباراك هما المسؤولان عن جعل الموضوع الإيراني يتصدر جدول الأعمال العام في إسرائيل، وذلك بسبب تواتر التصريحات التي يطلقانها في شأنه، وتأكيدهما أن جميع الاحتمالات واردة، وأنهما يدرسان بصورة جدية إمكان اللجوء إلى الخيار العسكري. وكرر داغان دعوته إلى ضرورة إجراء دراسة معمقة للتداعيات التي يمكن أن تترتب على شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران قبل الإقدام عليه.
على صعيد آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" (3/11/2011) أن استطلاعاً للرأي العام في إسرائيل أجرته هذا الأسبوع بيّن أن 41٪ من المشتركين فيه يؤيدون شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، في حين أن 39٪ يعارضون شنه، وامتنع 20٪ من الإجابة. وقال 52٪ منهم إنهم يثقون بقدرة كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع على اتخاذ القرارات الملائمة في هذا الشأن، في حين أكد 37٪ أنهم لا يثقون بقدرتهما، وامتنع 11٪ من الإجابة. وشمل الاستطلاع 495 شخصاً يمثلون جميع فئات السكان في إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن صحيفة "غارديـان" البريطانية ذكرت أمس (الأربعاء) أن المؤسسة الأمنية في بريطانيا سرعت استعداداتها لاحتمال قيام قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري على إيران.
وأشارت "هآرتس" إلى أن وزير الدفاع باراك يقوم هذه الأيام بزيارة للندن تهدف إلى عقد لقاءات مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية البريطانية لمناقشة عدة موضوعات في مقدمها الموضوع الإيراني.