ألغت وزارة الدفاع الإسرائيلية هذا الأسبوع صفقة أمنية بقيمة 141 مليون دولار جرى توقيعها قبل عدة أعوام بين الصناعات الجوية الإسرائيلية وسلاح الجو التركي، وذلك بسبب تخوف المؤسسة الأمنية من أن تسرّب تركيا معلومات استخباراتية حساسة إلى جهات معادية لإسرائيل بما في ذلك إيران.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع إن قرار إلغاء هذه الصفقة اتخذ من منطلقات مهنية صرفة، ووفقاً لاعتبارات أمنية وسياسية، ورفضت أن تدلي بأي تفصيلات تتعلق بهذه الاعتبارات مؤكدة أن وزارة الدفاع لا تكشف عادة تفصيلات تتعلق بالاعتبارات التي تقف وراء اتخاذ القرارات بشأن الصادرات الإسرائيلية الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن الصفقة المذكورة وقعت سنة 2008 وكانت تقضي بأن تقوم شركة إلبيت والصناعات الجوية في إسرائيل بتزويد سلاح الجو التركي بمنظومات استطلاع جوية من طراز IMINT يمكن نصبها على طائرات إف 16 وفانتوم وتتضمن وسائل استكشاف ليلية متطورة حتى في ظل أحوال جوية سيئة، وعلى ما يبدو فإن إلغاء الصفقة في الوقت الحالي يشكل إشارة إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا.
هذا، وتوجهت شركة إلبيت إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية وطالبت بتعويضها عن إلغاء الصفقة، وأعلنت مصادر مسؤولة في الوزارة أنه ستجري بين الجانبين قريباً مفاوضات في هذا الشأن.