مصادر سياسية إسرائيلية: البيت الأبيض ما زال يعرقل تشديد وطأة العقوبات على إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الأربعاء) إن الإدارة الأميركية ما زالت تعرقل تشديد وطأة العقوبات المفروضة على إيران على الرغم من أن آخر التصريحات الصادرة عن المسؤولين فيها تؤكد أن إيران ماضية قدماً في تطوير برنامجها النووي العسكري، وأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة اليدين إزاء ذلك.

وقد أكد رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مارتن دمبسي أمس (الأربعاء) أن على إيران ألا تستخف بإصرار الولايات المتحدة على منعها من إنتاج قنبلة نووية. وأول أمس (الثلاثاء) قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية سي. بي. إس، إن إيران يمكنها أن تملك قدرات تكنولوجية لصنع قنبلة نووية في السنة المقبلة (2012)، وإذا ما استلزم الأمر ستُتخذ كل الخطوات اللازمة لكبحها. ومع ذلك فإن المصادر السياسية الإسرائيلية الرفيعة المستوى نفسها قالت إن سلوك الولايات المتحدة بشأن موضوع تشديد العقوبات على إيران لا يتماشى مع التصريحات التي أدلى بها بانيتا، وإنه إذا كانت الإدارة الأميركية تؤيد هذه التصريحات فإن هناك حاجة ماسة إلى أن تعمل سريعاً على تشديد وطأة هذه العقوبات وخصوصاً ضد صناعة النفط والمصرف المركزي في إيران.

هذا، وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى عن ارتياحها من آخر التصريحات التي أدلى بها المسؤولان الأميركيان بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني، وقالت هذه المصادر لصحيفة "معاريف" إن تصريحات بانيتا ودمبسي تثبت أن الولايات المتحدة وإسرائيل أصبحتا تتبنيان الرأي نفسه بشأن ما يحدث داخل إيران.