إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع كوريا الشمالية في بداية تسعينيات القرن الفائت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      أجرت إسرائيل في بداية تسعينيات القرن الفائت وتحديداً خلال سنتي 1992 و1993 اتصالات سرية مع كوريا الشمالية كان الهدف منها إقناعها بعدم بيع كل من سورية وليبيا والعراق ومصر صواريخ أرض- أرض متطورة. وتم ذلك في إبان ولاية رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق رابين.

·      وأسفرت هذه الاتصالات عن قيام وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الإسرائيلية برئاسة إيتان بنتسور، نائب المدير العام للوزارة، بزيارة سرية لكوريا الشمالية بحث خلالها إمكان امتلاك إسرائيل أحد مناجم الذهب الذي توقف العمل فيه في مقابل التزام بيونغ يانغ عدم بيع الدول العربية تكنولوجيا نووية وصواريخ متطورة. لكن الإدارة الأميركية علمت بهذه الاتصالات ومارست ضغوطاً على حكومة رابين لعرقلة التوصل إلى صفقة من هذا القبيل.

من ناحية أخرى فإن رئيس جهاز الموساد في ذلك الوقت شبتاي شفيط رفع تقريرًا إلى رابين قال فيه إن استمرار الاتصالات السرية مع كوريا الشمالية لن يعود بأي فائدة على إسرائيل. وفي إثر هذا التقرير تلقى بنتسور اتصالاً هاتفياً من مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى اقترح فيه عليه أن يعقد لقاء في العاصمة الفرنسية باريس مع المسؤول عن مشروع تطوير الصواريخ، وهو صهـر الرئيس كيم جونغ إيل، الذي توفي أمس (الاثنين)، لكن اللقاء لم يعقد. ومنذ ذلك الوقت لم تجر أي اتصالات بين الدولتين.