علمت صحيفة "معاريف" أن إجراءات حراسة المستوطنات المحاذية لمنطقة الحدود مع مصر [جنوب إسرائيل] عُززت كثيراً في الآونة الأخيرة وذلك في إثر إعلان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هذه المستوطنات أصبحت تواجه مخاطر أمنية عالية.
وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس أن منطقة الحدود مع مصر تعتبر خطرة للغاية ويمكن أن تكون عرضة لعمليات مسلحة شأنها شأن منطقتي الحدود مع كل من لبنان وقطاع غزة.
كما علمت الصحيفة أن كبار المسؤولين في إسرائيل باتوا مقتنعين تماماً بأن وجود الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء لم يحقق الأهداف التي كانت معوّلة عليه، وأن نشاط العناصر "الإرهابية" في تلك المنطقة آخذ في الازدياد من يوم إلى آخر. ويبدو أن أكبر تخوف ينتاب المؤسسة الأمنية في الوقت الحالي هو أن يتسلل "إرهابيون" إلى إحدى المستوطنات المحاذية لمنطقة الحدود مع مصر، وأن يحاولوا اختطاف سكان مدنيين منها، كما حدث سنة 1980 عندما تسلل "إرهابيون" من جنوب لبنان إلى كيبوتس مسغاف عام.
من ناحية أخرى قررت المؤسسة الأمنية أن يقام من حول كل مستوطنة من المستوطنات الحدودية جدار أمني ذكي يشتمل على منظومة إنذار سريعة متصلة مباشرة بالقيادة العسكرية. وسيتم إنشاء مثل هذا الجدار قريباً في مستوطنتي بني نيتساريم وكاديش برنياع، وفي وقت لاحق سيتم إنشاؤه في مستوطنات أخرى مثل نيتسانا، وكماهين، وكتسيعوت، وعزوز وغيرها.
ومعروف أن أعمال إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر جارية على قدم وساق، ومن المتوقع أن تنتهي في غضون عام واحد وفقاً لقرار الحكومة الإسرائيلية. كما أنه تم تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي التي ترابط في تلك المنطقة، وتقوم هذه القوات على الدوام بنصب كمائن عسكرية، وتسيير دوريات استطلاع خاصة. وفي موازاة ذلك بدأ العمل على إنشاء معسكر ثابت للجيش الإسرائيلي في المنطقة.