من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إذا كانت إسرائيل استعادت فعلاً قوة ردعها في مواجهة "حماس" في غزة، كما يدعي قادتها، فلماذا قُتل جندي إسرائيلي هناك أمس، بعد وقت قصير من انسحاب الجيش الإسرائيلي؟ ألا يعدّ ذلك، في الظاهر، تعزيزاً لادعاءات حزب الليكود أنه كان يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن ترخي العنان للجيش الإسرائيلي كي يحقق انتصاراً حقيقياً، أي كي يهزم "حماس"؟
· سواء أكانت العملية العسكرية الفلسطينية أمس دليلاً على نسيان إسرائيل أن تخبر الفلسطينيين أن جيشها انتصر واستعاد قوة الردع، أم أنها مناورة ذكية من جانب "حماس" تهدف إلى تحدي إسرائيل، التي قد ترتدع من تصعيد الأوضاع عشية الانتخابات العامة [في 10 شباط/ فبراير 2009]، فمن الواضح أنها تتطلب ردة فعل عسكرية إسرائيلية ملائمة. وعلى ما يبدو، لن يقتصر الأمر على الهجمات التي قام سلاح الجو الإسرائيلي بها أمس.
· أعلن كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، خلال المشاورات لدى وزير الدفاع أمس، أنه يجب اعتبار "حماس" المسؤول الوحيد عن الأوضاع في القطاع، على الرغم من أن الفصيل الذي قام بالعملية تابع لتنظيم جهادي أكثر تطرفاً. كما أكد بضعة مسؤولين في جهاز الاستخبارات أنه يتعين على إسرائيل أن تركز على تعزيز قوة ردعها، وأن ترد على العملية بصورة قاسية، لكن محسوبة، أي من دون جرّ المنطقة إلى اشتعال جديد.
· لا بُد من التنويه بأن الخشية الكبيرة الآن هي أن تخطئ ردة الفعل الإسرائيلية هدفها المركزي، وهو قيادة "حماس" في غزة. ففي حال عدم نجاح ردة الفعل هذه في بث شعور لدى هذه القيادة بالخوف على حياتها، فإن احتمالات تجدد القتال مرة أخرى ستظل كبيرة.