المبعوث الأميركي ميتشل سيوضح أن الولايات المتحدة ستركز نشاطها على الأوضاع في غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

على خلفية تجدد التصعيد في قطاع غزة، يصل جورج ميتشل، المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، اليوم إلى إسرائيل. وسيشدد ميتشل في المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أن الإدارة الأميركية معنية بتركيز نشاطها خلال الفترة القريبة المقبلة على الأوضاع في قطاع غزة، وخصوصاً تثبيت وقف إطلاق النار، ومعالجة عمليات التهريب، وجهود الترميم، والمساعدة الأميركية [في تلك الجهود].

وتبين من محادثات عقدها دبلوماسيون إسرائيليون مع نظرائهم في الإدارة الأميركية أن ميتشل سينقل رسالة فحواها أن "الفراغ السياسي" الذي كان قائماً خلال الأسابيع الفائتة، خلال فترة تسليم السلطة في الولايات المتحدة، قد انتهى، وأن الإدارة ستبدأ التدخل فيما يجري بصورة مكثفة. وسيؤكد ميتشل أيضاً أن الإدارة الأميركية تعطي الأولوية لمسألة قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار. وفي هذا الإطار، تنوي الإدارة التدخل بشكل كبير في مسألة ترميم القطاع والجهود الإنسانية، وكذلك إيجاد آلية منتظمة لتحويل التبرعات المالية إلى السلطة [الفلسطينية] في أسرع وقت ممكن. كما سيشدد ميتشل على أن الولايات المتحدة معنية بالانخراط في كل ما يتعلق بمعالجة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وأنها ستعمل مع إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.

وستعقد الولايات المتحدة والدنمارك، خلال الأسبوع المقبل، لقاءاً دولياً في كوبنهاغن يتناول معالجة تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وسيشارك في اللقاء دبلوماسيون رفيعو المستوى، ورجال استخبارات، وضباط عسكريون، وخبراء قانونيـون، بهدف بلـورة خطة عمل أوروبية - أميركية في شأن موضوع التهريب. والموضوع المركزي الذي من المتوقع أن يتمحور اللقاء حوله هو النشاط البحري في ممرات التهريب بين إيران وغزة. وسيحاول المشاركون في اللقاء بلورة صيغة قانونية لانتداب قوة دولية ستعمل في موضوع التهريب، ربما تحت انتداب حلف شمال الأطلسي. وسيشارك في اللقاء، إلى جانب الولايات المتحدة والدنمارك، كل من إيطاليا، وألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، وفرنسا، ودول أوروبية أخرى. لكن من المرجح أن تشارك مصر أيضاً في اللقاء، ولن تشارك إسرائيل فيه.