شجب رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في الأيام القليلة الفائتة على الفلسطينيين والتي قاموا خلالها بإحراق عدة مساجد وكتابة عبارات مسيئة للنبي محمد والعرب، وقال إنها تضفي شرعية على مهاجمة إسرائيل وخصوصاً في إثر فوز الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية التي جرت عقب ثورات الربيع العربي.
وجاء ذلك في أثناء لقاء عقده رئيس الدولة مع عدد من زعماء المستوطنين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أمس (الخميس)، وأكد فيه أن ما تفعله "شبيبة التلال" خطر للغاية، ويوفر للعالمين العربي والإسلامي مبرراً لمهاجمة إسرائيل.
كما شجب بيرس الاعتداءات التي ارتكبها أفراد هذه الشبيبة على ضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده.
واعتبر بيرس أن مجرد عقد لقاء بينه وبين زعماء المستوطنين هو أمر مهم جداً للحفاظ على الوحدة الإسرائيلية الداخلية.
وقال رئيس "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] داني دايان في أثناء اللقاء إن معظم المستوطنين يعارض العنف، سواء ضد الفلسطينيين أو ضد الجيش الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه أشار دايان إلى أنه بسبب آخر الأحداث العنيفة "تعالت في الحلبة السياسية الإسرائيلية أصوات تحرّض على الاستيطان اليهودي في المناطق [المحتلة] ولا يوجد شخص أنسب من رئيس الدولة يمكنه أن يضع حداً لهذا التحريض".
وكان مستوطنون أقدموا الليلة قبل الماضية على إحراق مسجد في قرية برقة في محافظة رام الله عقب هدم الجيش الإسرائيلي بيتاً وحظيرة أغنام في البؤرة الاستيطانية غير القانونية "متسبيه يتسهار" بالقرب من نابلس، وقبل ذلك تم إحراق مسجد مهجور في القدس الغربية.
من ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس (الخميس) مستوطناً بعد أن ضبطته يكتب على موقع تابع للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية شعاراً يصف الجنود الإسرائيليين فيه بأنهم نازيون.