تعيين نيتسان ألون قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى يثير غضب المستوطنين واليمين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس، مساء أمس (الخميس)، أن العميد نيتسان ألون، الذي كان حتى فترة قريبة يتولى منصب قائد فرقة يهودا والسامرة [الضغة الغربية] في الجيش الإسرائيلي، سيرّقى قريباً إلى رتبة جنرال ويُعيّن قائدًا للمنطقة العسكرية الوسطى خلفاً للجنرال آفي مزراحي، قائد المنطقة الحالي.

ومعروف أنه خلال تولي ألون مهمات المنصب المذكور اتسمت علاقته بزعامة المستوطنين في الضفة الغربية بقدر كبير من التوتر والمشاحنات. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "هآرتس" إن تعيينه في منصب قائد المنطقة العسكرية الوسطى الذي يعتبر المسؤول العسكري الأرفع مستوى عن مناطق الضفة الغربية كلها ينطوي على رسالة من جانب قيادة المؤسسة الأمنية إلى المستوطنين فحواها أن هذه المؤسسة تدعم الضباط الذين يقفون بالمرصاد لممارساتهم التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.

وذكرت صحيفة "معاريف" (16/12/2011) أن تعيين ألون أثار غضباً عارماً في صفوف المستوطنين وأحزاب اليمين المتطرف، وأعاد بعضهم إلى الأذهان أن ألون في خطاب الوداع الذي ألقاه في مناسبة ترك منصبه السابق في الجيش اعتبر أن عمليات "جباية الثمن" أشبه بالإرهاب. وأضاف هذا البعض أن ألون ينكّـل بالمستوطنين لأن زوجته نشيطة في منظمة "محسوم ووتش" التي تراقب سلوك جنود الجيش الإسرائيلي في الحواجز العسكرية في شتى أنحاء المناطق [المحتلة].

وقال باروخ مارزل، أحد نشيطي اليمين المتطرف، لصحيفة "معاريف" إن تعيين ألون قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى يثبت أن وزير الدفاع باراك يسعى لحرب أهلية، بينما قال نوعام فيدرمان، من زعماء المستوطنين في الخليل، أن هذا التعيين يشكل إعلان حرب على المستوطنات.